edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. قمة بلا نتائج: قضايا غائبة وتكلفة مثيرة للجدل في بغداد 2025
قمة بلا نتائج: قضايا غائبة وتكلفة مثيرة للجدل في بغداد 2025
مقالات

قمة بلا نتائج: قضايا غائبة وتكلفة مثيرة للجدل في بغداد 2025

  • 19 أيار 14:25

كتب / علي جعفر الأحمد

 
عُقدت القمة العربية الرابعة والثلاثون في العاصمة العراقية بغداد يوم السبت، 17 مايو 2025، في ظل ظروف إقليمية حساسة ،بالإضافة إلى تصاعد التحديات الاقتصادية والاجتماعية في العديد من الدول العربية. ورغم الأهمية الرمزية لانعقاد القمة على أرض العراق بعد سنوات من العزلة السياسية، فإن الأداء العام لها أثار تساؤلات جادة بشأن فاعلية النظام الإقليمي العربي، وقدرته على إنتاج مواقف موحدة ومؤثرة.

غياب الإرادة السياسية الجماعية

اتسمت القمة بمواقف عامة ومكررة دون إحراز أي تقدم فعلي في ملفات الصراع العربي-الإسرائيلي، أو الوضع في سوريا واليمن ولبنان. غابت الخطط التنفيذية الواضحة، في حين اكتفت البيانات الختامية بصياغات تقليدية تعكس ضعفًا في التنسيق العربي الجماعي، واستمرار الشلل البنيوي في آليات العمل العربي المشترك.

ضعف التمثيل القيادة

لم يحضر القمة سوى ثمانية رؤساء دول فقط، في حين أوفدت بقية الدول ممثلين على مستوى الوزراء أو نواب الرؤساء. هذا التمثيل الضعيف يعكس عدم اكتراث فعلي بالمخرجات، وهو مؤشر على غياب الثقة في جدوى القمة، وقدرتها على التأثير في صنع القرار الإقليمي والدولي.

تناقض المواقف حول سوريا

رغم دعوة النظام السوري رسميًا للمشاركة، لم تناقش القمة مستقبل سوريا بوضوح، سواء فيما يخص إعادة الإعمار أو العقوبات المفروضة أو العلاقات مع المعارضة. هذا الغموض يعكس استمرار الانقسام العربي حول الموقف من النظام السوري.

استغلال سياسي داخلي

لوحظ أن الحكومة العراقية حاولت توظيف القمة لأغراض سياسية داخلية قبيل الانتخابات المحلية، مما أثار انقسامات بين مكونات السلطة، لا سيما داخل “الإطار التنسيقي”. هذا التسييس المحدود للأحداث الإقليمية أضعف من مكانة العراق كمضيف محايد، وأثار تساؤلات حول توقيت القمة ودوافعها

الإنفاق المفرط مقابل تراجع الخدمات

أعلن العراق عن مبادرات دعم مالي لبعض الدول العربية، من بينها تقديم مساعدات إلى لبنان وفلسطين لكل منهم 20 مليون دولار. فإن هذا التوجه أثار جدلًا داخليًا واسعًا في العراق، لا سيما في ظل العجز عن معالجة أزماته المزمنة، مثل ضعف البنية التحتية، تدهور الخدمات الصحية والتعليمية، وأزمة الرواتب في بعض المحافظات.

وقد اعتُبر التبرع خطوة تفتقر إلى التخطيط الاقتصادي والتقييم الاستراتيجي، خاصة في غياب آلية شفافة تضمن أن تصل هذه المساعدات إلى مستحقيها الحقيقيين. كما أشار عدد من المراقبين إلى أن الحكومة العراقية لم تستند إلى مشروعية برلمانية واضحة في تمرير هذه التبرعات، ما يثير تساؤلات دستورية حول آلية اتخاذ القرار في الشأن المالي الخارجي. وبذلك، يتحول الدعم من أداة تضامن إلى عبء سياسي واقتصادي يزيد من احتقان الداخل، دون أن يحقق تأثيرًا ملموسًا في ملفات الأزمات الإقليمية, يتطلب إنفاق الأموال العامة، وخصوصًا المساعدات الخارجية، أن يتم وفقًا لإطار دستوري وقانوني واضح. لم تصدر موافقات برلمانية واضحة على تخصيص هذه الأموال، ما يثير تساؤلات دستورية بشأن آلية اتخاذ القرار المالي. تشير المادة (62) والمادة (80) من الدستور العراقي إلى ضرورة وجود رقابة برلمانية على ميزانية الدولة وصرف الأموال العامة، مما يجعل صرف هذه المساعدات دون موافقة واضحة يمثل خرقًا قانونيًا، ويزيد من المخاوف حول الشفافية والمساءلة المالية

انتشرت تقارير إعلامية وشعبية حول الإسراف المالي في التحضيرات، بما في ذلك شراء أدوات فاخرة ومظاهر رفاهية مفرطة، في وقت يعاني فيه العراق من أزمات خدمية واقتصادية حادة، أبرزها أزمة الكهرباء وتعليق تحويلات البنوك العالمية. أدى ذلك إلى فجوة حادة بين ما يُعرض دبلوماسيًا، وما يعيشه المواطن العراقي فعليًا

ثارت تكلفة القمة العربية في بغداد، التي قُدرت بما يقارب 600 مليون دولار أمريكي، انتقادات لاذعة داخل العراق وخارجه، في ظل الأزمات الاقتصادية الحادة التي تواجه البلاد. وقد تجاوزت تكلفة يوم واحد من القمة 250 مليار دينار عراقي (نحو 190 مليون دولار)، في حين أن الشارع العراقي يعاني من تردي الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه، إلى جانب الأزمات المالية

. ضعف الرسائل الخارجية

فشلت القمة في توجيه رسائل حاسمة للمجتمع الدولي بشأن القضايا العربية، خاصة العدوان الإسرائيلي على غزة. لم تكن هناك لغة سياسية صارمة أو مبادرات دبلوماسية جريئة، بل اقتصرت الرسائل على تضامن نظري دون أدوات ضغط فعلية.

تغييب القضايا المشتركة

لم تتطرق القمة بعمق إلى التحديات الهيكلية التي تعصف بالعالم العربي، مثل الأمن الغذائي، التغير المناخي، أزمة اللاجئين، والبطالة. هذا التجاهل يعكس تصورًا قاصرًا لوظيفة القمم العربية، حيث يُنظر إليها على أنها مناسبات سياسية فقط، دون ربطها بالتنمية والعدالة الاجتماعية.

التوصيات

ضبط الإنفاق الحكومي على الفعاليات الدولية بما يتناسب مع أولويات التنمية الداخلية.

ضمان الشفافية والمراجعة البرلمانية عند تخصيص الأموال للدعم والمساعدات الخارجية وفقًا للإطار الدستوري العراقي.

التركيز على معالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المحلية قبل التبرع الخارجي.

الامتناع عن تسييس الأحداث الإقليمية لتحقيق مكاسب انتخابية أو داخلية.

تعزيز دور العراق كمضيف محايد يحترم التنسيق العربي دون الانخراط في صراعات داخلية

الأكثر متابعة

الكل
الدوحة بوابة نفوذ الخنجر والحلبوسي.. قيادات سنية تحت مظلة المصالح الخارجية

الدوحة بوابة نفوذ الخنجر والحلبوسي.. قيادات سنية...

  • تقارير
  • 10 كانون الأول
الاطار لديه كلمة الفصل وسافايا يهدد .. اما حكومة بانفاس امريكية او تحمل العواقب

الاطار لديه كلمة الفصل وسافايا يهدد .. اما حكومة...

  • تقارير
  • 12 كانون الأول
تشكيل الحكومة بين تفاهمات الإطار وتدخلات الخارج..كيف ستولد ؟

تشكيل الحكومة بين تفاهمات الإطار وتدخلات...

  • تقارير
  • 11 كانون الأول
جدل حول زيارة الحلبوسي والخنجر إلى قطر..هل باتت المنامة راعية تشكيل الحكومة؟

جدل حول زيارة الحلبوسي والخنجر إلى قطر..هل باتت...

  • تقارير
  • 10 كانون الأول

اقرأ أيضا

الكل
تسمية الشوارع أم صناعة الأيقونات؟
مقالات

تسمية الشوارع أم صناعة الأيقونات؟

المساس وعدم المساس بالنظام السياسي..!
مقالات

المساس وعدم المساس بالنظام السياسي..!

مخططات الاحتلال والاستفراد في قطاع غزة
مقالات

مخططات الاحتلال والاستفراد في قطاع غزة

تراجع التفوق الأمريكي: وثيقة سرية تكشف هشاشة الإمبراطورية أمام التنين الصيني والتحالفات الجديدة
مقالات

تراجع التفوق الأمريكي: وثيقة سرية تكشف هشاشة الإمبراطورية...

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا