خارجية القرار السني.. كيف تُدار أحزاب في العراق من أنقرة والدوحة وأبو ظبي؟
29 أيار 17:47
المعلومة / خاص .. تواجه الساحة السياسية العراقية تحديات متزايدة بسبب ارتباط بعض الأحزاب السنية بقوى إقليمية مثل تركيا وقطر والإمارات. ويتجلى هذا الارتباط في أشكال متعددة، منها التمويل السياسي والانتخابي، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذه العلاقات على السيادة الوطنية واستقلالية القرار السياسي في العراق. *التمويل السياسي والانتخابي تشير تقارير مؤكدة إلى أن بعض الأحزاب السنية تتلقى دعماً مالياً من دول إقليمية، مما يمكنها من المنافسة السياسية والانتخابية بشكل أكثر فاعلية. على سبيل المثال، يُذكر أن رجل الأعمال العراقي خميس الخنجر قد مول الساسة والمقاتلين السنة على حد سواء على مدى عشر سنوات على الأقل، و أنه يتمتع بروابط وثيقة مع الإمارات العربية المتحدة وتركيا وقطر.
*التأثير على السيادة الوطنية يُلاحظ أن بعض هذه الأحزاب قد تتخذ مواقف سياسية تتماشى مع مصالح الدول الداعمة لها، مما يثير مخاوف بشأن تأثير هذه العلاقات على استقلالية القرار السياسي العراقي. فعلى سبيل المثال، أثناء زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق، لوحظ أن بعض القيادات السنية تعاملت مع الزيارة وكأنها توجيه مباشر من أنقرة، مما يعكس مدى التأثير التركي على بعض الأطراف السياسية السنية. *التحديات الأمنية والارتباط بالجماعات المسلحة تُثار أيضاً تساؤلات حول علاقات بعض الأحزاب السنية بجماعات مسلحة مثل “داعش”، حيث يُعتقد أن بعض هذه الأحزاب قد استفادت من الدعم الخارجي لتقوية موقفها السياسي، مما أدى إلى تعقيد المشهد الأمني والسياسي في العراق. ويبقى ارتباط بعض الأحزاب السنية بقوى إقليمية يمثل تحدياً كبيراً للسيادة الوطنية العراقية. يتطلب هذا الوضع تعزيز الرقابة على التمويل السياسي، وتفعيل القوانين التي تمنع التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية، لضمان استقلالية القرار السياسي والحفاظ على وحدة العراق.انتهى / 25
