الجماعات الإرهابية تستعيد نشاطها في سوريا.. والعراق يحذّر من تداعيات أمنية خطيرة
11 حزيران 20:03
المعلومة/تقرير.. في عمق المشهد الإقليمي المضطرب، وبين الجغرافيا المفتوحة على الفوضى، تتزايد المخاوف من تحولات خطيرة قد تضع العراق مجددًا في دائرة الاستهداف الأمني والسياسي. من الأراضي السورية، حيث تنتشر الجماعات الإرهابية في مساحات خارجة عن سيطرة الدولة، إلى المحاولات المشبوهة لإعادة تدوير شخصيات متطرفة متورطة بدماء العراقيين تحت عناوين سياسية مضلّلة، يبدو أن حدود العراق لم تعد آمنة من تهديدات الخارج، سواء عبر تسلل الإرهاب أو عبر محاولات فرض إرادات لا تعبّر عن سيادة الدولة ولا عن رغبة شعبها.
ففي الوقت الذي تستعيد فيه التنظيمات الإرهابية أنفاسها في شمال وشرق سوريا، وتعيد ترتيب صفوفها في ظل غياب الرقابة الدولية، تظهر في الأفق محاولات مشبوهة لفرض وقائع سياسية مرفوضة، مثل الحديث عن زيارة متوقعة لزعيم تنظيم إرهابي إلى الأراضي العراقية، في تحدٍّ واضح لكرامة الدولة ومشاعر ضحايا الإرهاب.
هذا المشهد المترابط، الذي يجمع التهديد الأمني بالاختراق السياسي، يُنذر بمرحلة جديدة من الضغوط الخارجية ومحاولات زعزعة الاستقرار، في وقت تتطلب فيه المرحلة تثبيت المواقف الوطنية، ورفض التهاون مع أي تهديد مباشر أو غير مباشر لأمن البلاد وسيادتها.
*خطر داعش وبخصوص هذه الموضوع, حذر عضو كتلة صادقون النيابية، رفيق الصالحي, من تصاعد نشاط الجماعات الإرهابية داخل الأراضي السورية، محذراً من تداعيات أمنية خطيرة قد تمتد إلى العراق.
وقال الصالحي في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن "الوضع الأمني المتدهور في سوريا، وفر بيئة خصبة لعودة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش"، مضيفاً أن "هذه التنظيمات باتت تعيد ترتيب صفوفها، وتقترب من الحدود العراقية بشكل يهدد الاستقرار الداخلي".
وأوضح أن “عناصر إرهابية تنتقل بحرية بين بعض المخيمات والمعسكرات داخل سوريا، خصوصاً في المناطق التي تنتشر فيها قوات أجنبية توفر لها غطاء غير مباشر، وهذا يفاقم من حجم التهديدات تجاه العراق”.
* استفزازاً المشاعر والى ذلك, أكد النائب ثائر مخيف، رفضه القاطع للأنباء التي تتحدث عن زيارة مرتقبة "للجولاني" إلى العراق، معتبراً هذه الزيارة اذا تمت تُعد استفزازاً لمشاعر العراقيين ومحاولة غير مقبولة لتبييض صورة شخصية متورطة بجرائم ضد المدنيين العراقيين.
وقال مخيف في تصريح لوكالة / المعلومة /، إن "العراق سبق وأن رفض زيارة الجولاني في القمة العربية، ونكرر اليوم رفضنا التام لأي محاولة لإدخاله إلى بغداد أو أي مدينة عراقية تحت أي ذريعة كانت"، مشدداً على أن "الشعب العراقي بكل أطيافه يرفض هذه الزيارة جملة وتفصيلاً، حتى لو مورست ضغوط أمريكية على الحكومة بهذا الشأن".
وأشار إلى أن "الحديث عن ترتيبات أمريكية لهذه الزيارة يمثل تدخلاً غير مقبولاً في الشأن الداخلي العراقي"، مشدداً على أن "الولايات المتحدة قد تفرض ضغوطاً على الحكومات، لكنها لا تستطيع فرض إرادتها على إرادة الشعوب".
وختم مخيف تصريحه بالقول إن "الجولاني شخصية إرهابية متورطة في مجازر بحق العراقيين، ولا يمكن القبول باستقباله أو التفاوض معه تحت أي ظرف"، داعياً الحكومة إلى "اتخاذ قراراتها وفقاً لمبدأ السيادة الوطنية، وبعيداً عن إملاءات الخارج ومصالح الأطراف التي لا تمثل الإرادة الشعبية".
وبين رُكام الخطر المتجدد على الحدود، وبين محاولات تدوير وجوه إرهابية تحت ذرائع سياسية، يبقى الموقف الوطني هو خط الدفاع الأول. العراق الذي رفض الإرهاب بالسلاح، عليه أن يرفضه أيضًا بالدبلوماسية والموقف، فلا مكان لمن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء، ولا مستقبل لأي مشروع خارجي يُفرض على حساب كرامة البلاد وسيادتها. الحذر مطلوب، لكن الحزم أصبح واجبًا.انتهى25ز
