صواريخ عبر الأجواء العراقية.. والأصابع تُشير إلى قواعد أمريكا وسفارتها ببغداد
14 حزيران 14:20
المعلومة / تقرير ...
تصاعدت في الأوساط السياسية والشعبية العراقية دعوات قوية تطالب بإغلاق السفارة الأمريكية في بغداد وترحيل القوات الأمريكية من البلاد، وذلك في أعقاب تنسيق واشنطن المسبق مع الكيان الإسرائيلي في الهجوم الأخير على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكدت قوى سياسية أن العدوان الصهيوني لم يكن منفصلاً عن الدعم الأمريكي، رغم التصريحات المتضاربة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي حاول من خلالها إنكار علم بلاده بالهجوم.
إلا أن ما كشفه رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن تنسيق مسبق مع واشنطن، وضع تلك التصريحات موضع التشكيك، وأعاد طرح تساؤلات حول الدور الأمريكي في زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
السفارة مصدر تهديد
القيادي في تحالف الفتح، علي الفتلاوي، قال في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن "السفارة الأمريكية والقواعد العسكرية في العراق أصبحت مصدر تهديد مباشر ليس فقط للعراق، بل للمنطقة بأسرها، حيث يتم من خلالها دعم الكيان الصهيوني بالمعلومات الاستخبارية والمعدات العسكرية".
وأضاف الفتلاوي، ان "العدوان الأخير على إيران تم بعلم وتنسيق كامل بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، ومن الواجب على الحكومة العراقية تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن بشأن خرق الأجواء العراقية، خاصة وأن القوات الأمريكية هي التي تتحكم فعلياً بالسيطرة الجوية".
ودعا الفتلاوي كافة المنظمات المهنية والشعبية إلى "الخروج بتظاهرات حاشدة تطالب بطرد السفارة الأمريكية من بغداد، مؤكداً أن القوى السياسية مطالبة أيضاً بالضغط على الحكومة لتفعيل اتفاقية انسحاب القوات الأمريكية المحتلة".
تحميل القائد العام المسؤولية
من جهته، حمّل عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، النائب ياسر اسكندر وتوت، القائد العام للقوات المسلحة المسؤولية الكاملة عن خرق السيادة الجوية العراقية، قائلاً إن "الطائرات والصواريخ الصهيونية عبرت الأجواء العراقية دون أي رد أو تصدٍ، وهذا التقاعس يتطلب موقفاً واضحاً ومحاسبة".
وأضاف وتوت في تصريح لـ/المعلومة/، أن "دعوات عقد جلسة طارئة لمجلس النواب لا فائدة منها إذا كانت ستنتهي ببيانات تنديد فقط"، مشدداً على أن "محافظات مثل بابل وبغداد والأنبار شهدت مرور طائرات مسيّرة وسقوط صواريخ، في خرق خطير للسيادة".
تحذيرات من تحويل العراق إلى ساحة صراع
وتحذّر أوساط سياسية وبرلمانية من مغبة استمرار العراق في سياسة الصمت إزاء استخدام أراضيه وأجوائه لانتهاك سيادة دول الجوار، وسط مطالبات بضرورة إعادة تقييم الوجود الأمريكي بكافة أشكاله، دبلوماسياً وعسكرياً، والتأكيد على التزام العراق بالدستور الذي يحرّم استخدام أراضيه للاعتداء على الدول الأخرى.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر إقليمي متصاعد، واحتمالات مفتوحة على مزيد من التصعيد، ما يفرض على الحكومة إعادة النظر في سياستها الدفاعية وخياراتها الاستراتيجية بما يحفظ سيادة البلاد ومنع استخدام الأجواء العراقية لاستهداف دول الجوار.انتهى/25م
