التدخل غير المعلن.. كيف تمهد واشنطن لتوسيع الحرب في المنطقة؟
16 حزيران 12:14
المعلومة / تقرير ...
تواصل الإدارة الأمريكية، سراً وعلناً، تقديم الدعم العسكري والاستخباري للكيان الصهيوني، في إطار سعيها للحفاظ على تفوقه في المنطقة، وضمان استمراره في عدوانه العسكري على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، رغم الخسائر الفادحة التي تكبدها جراء الرد الإيراني الواسع على أهداف حيوية داخل الأراضي المحتلة.
وأكدت مصادر مطلعة أن واشنطن زودت الكيان الصهيوني مؤخراً بشحنات كبيرة من الصواريخ والأسلحة المتطورة، في محاولة لإدامة الحرب، وسط مؤشرات على احتمالية تدخل أمريكي مباشر في حال تصاعدت المواجهة، ما يجعل جميع القواعد الأمريكية في المنطقة عرضة للاستهداف الإيراني.
وقال رئيس حركة "وجود"، محمد أبو سعيدة، في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن "الكيان الصهيوني يُعد الفتى المدلل للولايات المتحدة، التي ترفض السماح لأي طرف بالتصدي له".
وأشار إلى أن "أمريكا شاركت فعلياً في العمليات العدوانية من خلال إسقاط طائرات مسيرة إيرانية، ومحاولات اعتراض صواريخ في البحر الأحمر، بالإضافة إلى استخدام قواعدها العسكرية، ومنها قاعدة عين الأسد في العراق، لدعم الكيان الصهيوني".
وأضاف أبو سعيدة أن "الدعم الأميركي للكيان لم يبدأ مع الحرب، بل سبقها بشحنات ضخمة من الصواريخ والأسلحة، نُقلت من عدة ولايات أمريكية إلى داخل الأراضي المحتلة، لتعزيز الدفاعات الجوية الصهيونية، واستهداف العمق الإيراني".
من جانبه، أكد الخبير في الشؤون الأمنية أحمد التميمي، لـ/المعلومة/، أن "معظم الصحف والمجلات العسكرية الغربية، تكشف بوضوح عن حجم الدعم غير المسبوق الذي يقدمه الغرب، لا سيما الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، للكيان المحتل".
وأشار الى أن "أكثر من 100 قمر صناعي تعمل بشكل مستمر على تزويد تل أبيب بالمعلومات الاستخبارية والعسكرية الدقيقة".
وأوضح التميمي أن "ما تتعرض له إيران ليس عدواناً فردياً من جهة الكيان، بل هو هجوم غربي منظم، يبدأ من الدعم المعلوماتي، ولا ينتهي بالدعم اللوجستي والجوي، بما في ذلك طائرات التزود بالوقود التي تمكّن الطيران الصهيوني من تنفيذ ضربات متواصلة داخل العمق الإيراني".
وفي السياق، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن "واشنطن أبلغت طهران عبر قنوات دبلوماسية بأنها لم تشارك بشكل مباشر في الهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية"، لكنه أكد في الوقت ذاته أن "لدى إيران أدلة قاطعة على الدعم الأمريكي المباشر للهجمات التي استهدفت البلاد".
وشدد عراقجي على أن "الاعتداءات لم تكن لتحدث لولا الغطاء الأمريكي"، مضيفاً أن "إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق 60%، ولن تقبل بأي اتفاق دولي ينتقص من حقوقها النووية أو سيادتها الوطنية".انتهى / 25ن
