امريكا تفتح الباب امام الحرب الشاملة وتدخل المنطقة في نفق مظلم

المعلومة/ بغداد...

حركت الولايات المتحدة الامريكية بأمر من الرئيس الامريكي دونالد ترامب ثلاث حاملات طائرات وغواصات وطائرات بي2 الحاملة للقنابل المخصصة لاستهداف التحصينات، وذلك بهدف مناصرة الكيان الصهيوني واشعال حرب طاحنة في المنطقة، من دون الاخ بنظر الاعتبار سلطة الكونغرس الذي يجب ان يقول كلمته تجاه اي تحرك عسكري من هذا النوع، حيث تجاهل ترامب مجلس الشيوخ بذهابه نحو فتح جبهة باتجاه ايران، رغم ان باب الدبلوماسية كان مفتوحا امام الحوار والتفاهم من اجل انهاء الخلافات وايقاف الاعتداءات الصهيونية المتواصلة، اذ ذهب ترامب باتجاه فتح النار وقصف المفاعلات النووية على امل الحصول على نصر شخصي يضاف الى سلسلة انتهاكاته واجرامه على الصعيد الدولي، وهذا الامر ستكون تداعياته كارثية على الصعيد السياسي والامني والاقتصادي في المنطقة.

• 

ويقول اكد عضو المكتب السياسي لحركة اقتدار نسيم عبد الله لـ /المعلومة/، ان "ايران لم تتخذ قراراً باستهداف القواعد الامريكية الموجودة في المنطقة رداً على الاعتداء الأمريكي على منشآتها النووية فوردو ونطنز واصفهان، حيث ان المعلومات المتوفرة تفيد بخروج القوات الامريكية المتواجدة في العراق من القواعد وكذلك مبنى السفارة في بغداد، إضافة الى انها سحبت البعثات الدبلوماسية من دول المنطقة"، مبينا ان "الولايات المتحدة عملت على سحب كل وجودها العسكري والمدني من دول الجوار والعراق"، لافتا الى ان "القرار السياسي الإيراني لم يتخذ بعد بالرد على الاعتداءات الامريكية، ولدى ايران الكثير من الوسائل التي سترد بها إضافة الى أوراق الضغط التي تملكها". 

من جانب اخر، أوضح الخبير الاقتصادي ناصر الكناني، لـ/المعلومة/ ان "مضيق هرمز يسيطر على كل ماموجود من صادرات وواردات سواء كانت نفطية او سلع أخرى لاكثر من بلد ومن ضمنها العراق، والذي سيكون اكبر المتضررين في حال اغلاق المضيق، كون العراق يعتمد على الاقتصاد الريعي، حيث ان العراق يعتمد على بيع النفط في الحصول على الإيرادات، في وقت لم تفلح فيه جميع المحاولات التي من شأنها تنويع الإيرادات، اذ لاتدخل الإيرادات الداخلية الى الموازنة رغم انها لاتقل عن 40 مليار دينار"، لافتا الى ان "اغلاق المضيق سيؤدي الى كارثة اقتصادية في العراق، خصوصا ان الموازنة تعاني من عجز يصل الى 110 تريليون دينار، في وقت يحتاج فيه العراق الى 90 تريليون دينار لتأمين الرواتب، إضافة للمشاريع التي مازال العمل بها مستمر، فضلا عن ذلك هناك 80 جهة تطلب العراق مبالغ كبيرة إضافة للديون الداخلية".

• 

في حين، يؤكد رئيس حركة وجود محمد أبو سعيدة لـ /المعلومة/، ان "ايران لديها كل الحق في الدفاع عن نفسها امام العدو الصهيوني، وكذلك الحال بالنسبة لفصائل المقاومة، وهذا الدفاع يأتي دفاعا عن الإسلام وعن اكثر من مليار مسلم خانوا دينهم وعروبتهم"، مضيفا ان "المقاومة الإسلامية في العراق ستكون لها كلمتها للرد على التدخلات الامريكية والاعتداءات الصهيونية، وهذا الامر لن يقتصر على المقاومة فقط، بل هناك تشكيلات عشائرية كانت لها بصمتها في التصدي للاحتلال، اذ ستعود من جديد للوقوف بوجه الاحتلال، كما ان هذه التشكيلات العشائرية ستؤازر المقاومة الإسلامية وبانتظار فتوى المراجع الدينية من اجل احداث التغيير، والوقوف بوجه الاحتلال الأمريكي من اجل تغيير الواقع الأمني في العراق".

• 

 

وارتفعت حدة الاستنكار والرفض في الولايات المتحدة خصوصا من الكونغرس الذي رفض معظم اعضاءه ماذهب اليه الرئيس الامريكي دونالد ترامب من قرار للدخول في الحرب من دون اخذ الاذن من الكونغرس لتنفيذ فعلته وقصف مفاعلات فوردو ونطنز واصفهان، وذلك لمناصرة الكيان الصهيوني في الحرب التي افتعلها ضد ايران. انتهى 25ن