صواريخ طهران تهز استراتيجية الانتشار الأميركي في غرب آسيا
24 حزيران 10:50
المعلومة/ بغداد... وجهت القوات المسلحة الإيرانية ضربة صاروخية نوعية دقيقة بستة صواريخ الى قاعدة العديد الامريكية في قطر، حيث استهدفت مواقع استراتيجية داخل القاعدة وذلك في معرض الرد على الهجمات الامريكية التي طالت المنشآت النووية الإيرانية فوردو واصفهان ونطنز، على الرغم من ان أمريكا فشلت في الحاق اضرار كبيرة في هذه المنشآت بعد الإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها ايران للحفاظ على برنامجها النووي، الامر الذي يؤكد كل فشل كل المخططات الامريكية والصهيونية الرامية الى تدمير البرنامج النووي او الحد من قدرات ايران في هذا الملف، في وقت ردت فيه ايران على الهجمات الصهيونية بشكل صارم ومن دون أي تردد لتحدث دمارا كبيرا في المدن الصهيونية والاهداف التي قصفتها.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني مساء امس الاثنين، استهداف قاعدة العديد في قطر بهجوم صاروخي مدمر وقوي، ردا على الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع نووية في إيران. وقال الحرس الثوري إن "هذه القاعدة تعد مقرا لسلاح الجو وأكبر رصيد استراتيجي للجيش الأمريكي" في منطقة غرب آسيا، حيث أنشأ الأمريكيون قواعد عسكرية عديدة في غرب آسيا على مدى عقود. وحاليا، يدير الأمريكيون أكثر من 19 قاعدة دائمة أو مؤقتة في المنطقة، 8 من هذه القواعد دائمة وتقع في البحرين، ومصر، والعراق، والأردن، والكويت، وقطر، والسعودية، والإمارات. وتعد قاعدة العديد الجوية، في قطر: أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة، بُنيت عام 1996 بمساحة 24 هكتارًا، وتتسع لنحو 100 طائرة وطائرة مسيرة ويتمركز في هذه القاعدة أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي، وهي مقر القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM).
وعقب الرد الإيراني على الهجوم الأمريكي، تعليق من قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي حيث قال "لم نؤذي أحدا ولن نقبل أي مضايقات من أي أحد تحت أي ظرف من الظروف ولن نخضع لمضايقات أحد وهذا هو منطق الأمة الإيرانية". وعلى اثر التصعيد الحاصل من قبل الكيان الصهيوني والجانب الأمريكي عقب الاعتداءات الأخيرة المنسقة بين الجانبين ضد الجمهورية الإسلامية، فقد اكدت بعثة ايران لدى منظمة الأمم المتحدة، أن "امريكا ضحت متهورة من جديد بأمنها الوطني لحماية رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتن ياهو"؛ لافتة الى ان الدبلوماسية دمرت بفعل "اسرائيل" وامريكا. واعلنت البعثة الايرانية، "ان مجرم الحرب الملاحق دوليا "نتن ياهو"، قام بمصادرة السياسة الخارجية الامريكية وجر هذا البلد الى صراع باهض الثمن"، مضيفة ان "امريكا ضحت متهورة من جديد بامنها الوطني لحماية رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتن ياهو؛ مؤكدة بان الدبلوماسية دمرت بفعل "اسرائيل" وامريكا، وان كل ما يطرح تحت عنوان "مقترح دبلوماسي" ليس سوى خديعة واحتيال".
ويأتي موقف العراق المؤيد والمساند للجمهورية الإسلامية في صد وردع الاعتداءات التي يقوم بها الكيان الصهيوني والجانب الامريكي تجاه الأراضي الإيرانية، اذ اكدت الحكومة في اكثر من بيان رسمي رفض العراق للانتهاكات الحاصلة لاجوائه وسمائه لقصف الجمهورية الإسلامية، مع الوقوف الى جانب طهران في حقها بالرد على أي اعتداء تتعرض له البلاد من قبل المعتدين. انتهى 25ن
