اكتشاف علاقة خطيرة بين تغير المناخ وحالة صحية تهدد نحو مليار شخص
المعلومة / بغداد ..
توضح الدراسة التي نشرتها مجلة Science of the Total Environment بالتفصيل كيف أن التقدم في العمر وموجات الحر المتكررة يعملان معا على إضعاف الحاجز المعوي، وزيادة الالتهابات الجهازية، وتعطيل التوازن الدقيق للجهاز المناعي. وهذا المزيج الخطير يخلق بيئة مثالية للبكتيريا الضارة للانتشار والتسبب في التهابات تهدد الحياة.
وقام فريق البحث بقيادة علماء من كلية "جو سي وين" للصحة العامة والسكان بتجارب دقيقة على الفئران، حيث عرضوا مجموعات من الفئران الصغيرة والمسنة لظروف حرارية مشابهة لموجات الحر الحالية. النتائج كانت صارخة: الفئران الأكبر سنا أظهرت تلفا كبيرا في بطانة الأمعاء، مع ارتفاع ملحوظ في المؤشرات الالتهابية وخلل واضح في الاستجابة المناعية. والأكثر إثارة للقلق هو اكتشاف زيادة في الجينات المقاومة للمضادات الحيوية ضمن الميكروبيوم المعوي لهذه الفئران.
ولكن وسط هذه النتائج المقلقة، برز بصيص أمل. عندما عولجت الفئران المسنة ببكتيريا Roseburia intestinalis النافعة، لوحظ تحسن ملموس في وظائف المناعة وانخفاض في مؤشرات العدوى. هذا الاكتشاف يفتح آفاقا جديدة للوقاية والعلاج، حيث يشير إلى أن تعزيز صحة الميكروبيوم المعوي قد يكون درعا واقيا ضد الآثار الصحية لموجات الحر، خاصة لدى كبار السن.
وهذه الدراسة تأتي في وقت حرج، حيث تسجل العديد من دول العالم درجات حرارة قياسية هذا الصيف. الباحثون يحذرون من أن تفاقم تغير المناخ وزيادة عدد السكان المسنين قد يؤديان إلى تفشي أكبر للأمراض المرتبطة بالحرارة.انتهى / 25م