واقعة الطف.. وجعٌ ما زال يتلو يس على منحرٍ مقطوع

المعلومة / تقرير..
في العاشر من محرَّم، في تلك الساعة من شهوات القتل الأموية وقطع رؤوس العترة النبوية، وسبي الأطفال والنساء العلويات، تحرّكت رمال الطغيان في صحراء نينوى وامتدَّ جيش الظلم ليرتكب أفظع جريمة بحق النبوة، واجتمع الشر بأخس مسمياته، وفي تلك الساعة وقف الشيطان جيشًا، فقُطِّعت أشلاء العترة والأصحاب، الشيخ والشاب، والطفل الرضيع، وقُطع الخنصر وسُلب القرط، واحترقت الخيام وسُبيت نساء خير الأنام، وتناثرت درر بيت النبوة في الفلوات، وقُطع الرأس وظل المنحر يقرأ يس والكوثر: يا مَنحرًا قُبِّلَتْه السيوف، ويا جسدًا صلَّتْ عليه الحتوف، ويا منهلاً للطالبين الرفعة، سلام عليك في يوم الطفوف، سلام عليك يا عابدًا خضب بالدماء، وما هوى إلى الأرض حتى أدَّى ما عليه وهدى
وفي خضم الحديث عن واقعة الاستشهاد قدم رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، العزاء للمسلمين والأحرار في كلّ العالم بمناسبة ذكرى عاشوراء الحسين ،فيما أكد أن الإمام الحسين مثّل بموقفه العظيم مدرسةً للحقّ والإباء والثبات.
ويقول رئيس الوزراء في تدوينة على منصة (X): "في ذكرى عاشوراء الحسين، أتقدّم بخالص العزاء للمسلمين والأحرار في كلّ العالم بهذه المناسبة الأليمة".
ويضيف أن "الإمام الحسين، مثّل بموقفه العظيم، مدرسةً للحقّ والإباء والثبات، وصار يوم استشهاده ذكرى خالدة تنهل منها الإنسانية كلّ المعاني الأصيلة، والقيم الرفيعة في الدفاع عن مبادئ الخير المطلق ضدّ الشّر ، فالسّلام على الحسين في ذكراه الخالدة، والسّلام على من استُشهد معه في ملحمة الطفّ العظيمة".
الى ذلك الى ذلك أكد زعيم المقاومة اليمنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام يمثل مواساةً لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ويعكس الارتباط الصادق والواعي بموقع الهداية والقدوة الذي يمثله الإمام الحسين في الأمة.
ويوضح السيد في كلمة له بمناسبة حلول ذكرى عاشوراء، أن الإمام الحسين عليه السلام لم يكن مجرد شخصية تاريخية، بل صاحب قضية كبرى هي قضية الإسلام، وقد وقف في وجه الطغيان والضلال دفاعاً عن الدين ومبادئه الأصيلة.
ويشير إلى أن إحياء هذه الذكرى هو تعبير عن التمسك بالقيم والمواقف التي جسدها الإمام الحسين في كربلاء، وفي مقدمتها رفض الظلم والاستسلام، والوقوف في صف الحق مهما كانت التضحيات.
ويؤكد السيد عبدالملك الحوثي أن هذه المناسبة تمثل محطة تربوية وإيمانية تعزز من الوعي والبصيرة لدى الأمة، وتعيد التذكير بمسؤوليتها التاريخية في مواجهة الطغيان والفساد، مستلهمةً من الحسين عليه السلام دروس العزة والثبات. انتهى 25د