مركب طبي شائع مرتبط بحالة صحية صامتة تهدد الحياة دون إنذار

المعلومة/ متابعة…

كشفت دراسة سريرية حديثة عن ارتباط مركب الكانابيديول (CBD)، المستخلص من نبات القنب، بزيادة خطر الإصابة بتلف الكبد، في تطور علمي قد يعيد النظر في الاستخدام الواسع لهذا المركب الطبي الذي يُعتقد أنه آمن نسبياً.

وأظهرت الدراسة التي أجرتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وشملت أكثر من 200 مشارك، أن تناول جرعات محددة من الكانابيديول بناءً على وزن الجسم أدى إلى ارتفاع ملحوظ في إنزيمات الكبد لدى بعض المشاركين، وهي الإنزيمات المسؤولة عن عمليات الأيض والهضم، ما يعد مؤشراً مبكراً لاحتمال حدوث تلف كبدي.

وبحسب نتائج الدراسة، فإن نحو 5% من المشاركين استوفوا معايير الإصابة بتلف الكبد المرتبط بالأدوية، فيما سجلت اختبارات 8 مشاركين مستويات إنزيمات كبدية تجاوزت الحد الآمن، واضطر 7 منهم إلى الانسحاب من التجربة بين الأسبوعين الثالث والرابع بسبب مشاكل صحية في الكبد.

ولفت الباحثون إلى أن مستويات إنزيمات الكبد عادت إلى طبيعتها بعد توقف المشاركين عن تناول الكانابيديول، ما يعزز فرضية ارتباط الضرر باستخدام هذا المركب.

يشار إلى أن الكانابيديول يُستخدم على نطاق واسع لتخفيف الألم، رغم استمرار الجدل العلمي حول فعاليته الطبية، فيما كانت الاعتقادات السابقة تميل إلى كونه أقل ضرراً من الكحول والتبغ. لكن الدراسات الحديثة بدأت تربط الاستخدام المزمن للقنب بمشاكل في الذاكرة والدافعية، فضلاً عن زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب.انتهى/25