دراسة: تعرض الأجداد للمواد الكيميائية قد يحدد سن بلوغ الحفيدات
المعلومة / بغداد ..
كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة إيموري الأميركية عن دور مفاجئ لتعرض الأجداد للمواد الكيميائية البيئية في تحديد توقيت بلوغ الحفيدات، مما قد يفسر ظاهرة الانخفاض الملحوظ في سن البلوغ لدى الفتيات خلال العقود الماضية.
وأظهرت البيانات أن متوسط سن الحيض الأول انخفض من 13.5 عامًا في ستينيات القرن الماضي إلى حوالي 12 عامًا حاليًا، مع تسجيل حالات بلوغ مبكر تصل إلى سن 8 سنوات، وهي ظاهرة تثير قلق الأطباء وخبراء الصحة العامة.
وقدمت نتائج هذه الدراسة في الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء الذي عُقد في سان فرانسيسكو، حيث أشارت إلى أن تعرض الأجداد لمواد كيميائية مثل الفينوكسي إيثانول (المستخدم في مستحضرات التجميل وبعض الأطعمة) قد يسهم في تسريع بلوغ الحفيدات.
واعتمدت الدراسة على بيانات مشروع “دراسات صحة الطفل وتطوره” (CHDS) الذي انطلق في ستينيات القرن الماضي، حيث حلل الباحثون آلاف المركبات الكيميائية في عينات دم من 249 زوجًا، ثم تتبعوا أعمار بدء الحيض لدى بناتهم (247 فتاة) وحفيداتهم (139 فتاة) المولودات حوالي عام 1990.
وأظهرت النتائج أن متوسط سن الحيض الأول ظل ثابتًا تقريبًا بين جيل الجدات والأمهات، لكنه انخفض عامًا كاملًا لدى جيل الحفيدات. والأكثر إثارة أن تأثير التعرض الكيميائي للآباء ظهر أقوى من تأثير الأمهات، وهو ما يغير النظرة التقليدية للعوامل الوراثية والبيئية المؤثرة في سن البلوغ.انتهى / 25م