دراسة تنفي فاعلية دواء للهربس في إبطاء الزهايمر المبكر
المعلومة / بغداد…
أظهرت دراسة علمية حديثة، أجراها باحثون في جامعة كولومبيا بنيويورك، أن دواء فالاسيكلوفير (Valacyclovir) المستخدم لعلاج فيروسات الهربس، لا يسهم في إبطاء التدهور الإدراكي لدى مرضى الزهايمر في مراحله المبكرة، ما ينفي نتائج دراسات سابقة كانت قد أشارت إلى علاقة محتملة بين الهربس وأمراض الخرف.
واختبرت الدراسة الجديدة، التي نشرت نتائجها مؤخرًا، فرضية علمية سابقة تحدثت عن دور فيروس الهربس البسيط من النوع الأول (HSV-1) في تسريع تراكم بروتينات “الأميلويد” في أدمغة المصابين بالزهايمر. وكانت أبحاث أخرى قد وجدت أن المصابين بالهربس الذين تلقوا علاجات مضادة للفيروسات كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف.
لكن الدراسة التي شارك فيها 120 مريضًا من كبار السن أظهروا أعراضًا مبكرة للزهايمر، لم تجد أي فرق إحصائي يُذكر بين من تلقوا الدواء المضاد للهربس ومن تلقوا دواء وهميًا خلال فترة التجربة التي امتدت لـ 18 شهرًا. وقد شملت التقييمات فحوصات إدراكية وتحاليل متقدمة للبروتينات الدماغية باستخدام التصوير العصبي والسائل النخاعي.
والمثير أن المجموعة التي تلقت العلاج الوهمي سجلت نتائج إدراكية أفضل قليلًا، وإن لم تكن الفروقات ذات دلالة سريرية واضحة.
وبحسب القائمين على الدراسة، فإن النتائج تؤكد الحاجة لمزيد من الأبحاث الدقيقة حول الأسباب البيولوجية لألزهايمر، دون الركون إلى فرضيات غير مثبتة بالكامل، حتى لو بدت منطقية من الناحية النظرية.انتهى/25