محلل لبناني لـ "المعلومة": الورقة الأمريكية تهدد السلم الأهلي وتمهد لنزع سلاح المقاومة
المعلومة / بغداد ..
أكد المحلل السياسي اللبناني، حسين الديراني، اليوم السبت، أن المؤامرة على المقاومة وسلاحها ليست جديدة على الساحة اللبنانية والفلسطينية والإقليمية، مشيراً إلى أن استهداف المقاومة في لبنان يحظى بأولوية خاصة لدى الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية، نظراً لما حققته المقاومة من انتصارات واضحة على العدو الصهيوني.
وقال الديراني، في تصريح لوكالة / المعلومة /، إن "المقاومة أجبرت الكيان الصهيوني على الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة عام 2000 دون شروط، تحت ضربات المقاومة وحققت انتصاراً إلهياً في حرب تموز 2006، وهو ما اعترف به العدو الصهيوني عبر تشكيل لجنة تحقيق أسباب الهزيمة".
وأشار إلى أن "الكيان الصهيوني منذ ذلك الحين عمل على الاستعداد لمعركة كبرى مع المقاومة في لبنان بينما واصلت المقاومة تعزيز قوتها والاحتفاظ بقوة الردع لحماية لبنان من الاعتداءات حتى العدوان الذي شنه الكيان الصهيوني عام 2024 والذي استمر 66 يوماً دون أن يحقق أهدافه وانتهى بوقف إطلاق نار".
ولفت إلى أن "الكيان الصهيوني استمر في الاعتداءات اليومية بعد وقف إطلاق النار، وسط غياب رد فعل جاد من الحكومة اللبنانية التي راهنت على الوسيط الأمريكي"، مؤكداً أن "تشكيل الحكومة الجديدة جاء وفق رغبات الإدارة الأمريكية حيث نفذت جلسة مجلس الوزراء الأخيرة إملاءات المبعوث الأمريكي توم براك والسفير السعودي في بيروت".
وأوضح أن "من أولويات الحكومة تكليف الجيش اللبناني بوضع خطة لمصادرة سلاح المقاومة رغم انسحاب الوزراء الشيعة من الجلسة مما يفقد القرار الميثاقية الوطنية"، مشدداً على أن "إقرار الورقة الأمريكية يعد تنازلاً عن السيادة والاستقلالية ويضع لبنان تحت هيمنة أمريكية كاملة، محذراً من أن تنفيذ القرار سيؤدي إلى حرب أهلية حتمية".
وأكد أن "القرار يصب في مصلحة الكيان الصهيوني"، مشيراً إلى أن "المتحدث العسكري الرسمي للكيان الصهيوني، أفيخاي أدرعي، هنأ الحكومة اللبنانية على قرارها نزع سلاح حزب الله، فيما أكدت وسائل إعلام صهيونية أن الاغتيالات التي ينفذها الجيش الصهيوني في لبنان تهدف إلى دعم تنفيذ القرار اللبناني".
وأضاف أن "مبعوث الرئيس الأمريكي توم براك رحب بالقرار ووصفه بالتاريخي والشجاع، مؤكداً وقوف الإدارة الأمريكية خلفه"، ومشيراً إلى أن "الخطة التي قدمها توم براك تحدد خطوات تفصيلية لنزع سلاح حزب الله رغم رفض المقاومة لذلك".
وختم المحلل اللبناني تصريحه بالقول إن "هذا القرار أشد خطورة من معاهدة 17 أيار 1983 التي أسقطها الشعب اللبناني، محذراً من أن يؤدي إلى حرب أهلية تحرق لبنان، وكل ذلك لصالح أمن الكيان الصهيوني"، مؤكداً أن "الإدارة الأمريكية لا ترى سوى حماية الكيان الصهيوني حتى لو كان ذلك على حساب شعوب المنطقة".انتهى 25/س
