كيف ردّت بغداد وطهران على معارضة واشنطن للاتفاقية الأمنية

كيف ردّت بغداد وطهران على معارضة واشنطن للاتفاقية الأمنية

المعلومة/ بغداد...

عاود الجانب الامريكي من جديد تدخله بالشأن الداخلي العراقي والاتفاقيات الامنية بينه وبين دول الجوار، وخصوصا الجانب الايراني، حيث واجه الاتفاق الامني الاخير بين العراق وايران رفضا من قبل وزارة الخارجية الامريكية، الامر الذي دفع سفارة العراق لدى واشنطن لبيان موقف البلاد من هكذا تدخلات، في وقت رفضت فيه السفارة الايرانية في بغداد التدخلات الامريكية في شؤون لاتخصها اطلاقا.

واعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الاتحادية باسم العوادي، في تصريح تابعته /المعلومة/، ان "الاتفاقية التي أبرمها مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي مع الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، تسعى لتطوير آليات التعاون الأمني السابقة بين البلدين، حيث تركز المذكرة على عدد من المحاور المهمة، من بينها تعزيز التنسيق الأمني والاستخباري للحدود المشتركة، بالإضافة إلى منع أي عمليات تسلل عبر الحدود وحماية هذه النقاط الحيوية، بهدف ضمان استقرار أمني يخدم مصالح العراق وإيران على حد سواء"، موضحا ان "اللقاء الذي جمع الطرفين شهد مناقشة ملفات إقليمية عدة، حيث تم التأكيد على أهمية الحلول السلمية والحوار كسبيل لتفادي التصعيد في المنطقة، إضافة إلى بحث قضايا تنموية مشتركة مثل تطوير الممرات الدولية ووسائل الربط السككي بين البلدين".

وعقب هذه الاتفاقية بين الجانبين، فقد قالت المتحدثةُ باسمِ وزارةِ الخارجية الامريكية تامي بروس، خلال مؤتمر صحفي ان "بلادها تدعم سيادةَ العراق ولكنها في الوقت ذاته تقف بالضد من اي مشاريع قوانين تجعل بغدادَ وكيلة لطهران، بحسب زعمها، وسبق ذلك اعلان رفض الولايات المتحدة أي تشريع يتعارض مع أهداف المساعدات الأمنية الثنائية بين بغداد وواشنطن.

ورداً على موقفِ واشنطن تجاهَ العلاقة بين بغداد وطهران، فقد ذكرت السفارة العراقية لدى الولايات المتحدة، أن "العراق دولة ذات سيادة كاملة وقراراته تنطلق من إرادته الوطنية المستقلة، مؤكدة حق العراق في إبرام الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وفقاً لدستوره وبما ينسجم مع مصالحه العليا، اذ يتمتع بعلاقات صداقة وتعاون مع عدد كبير من الدول، بما في ذلك دول الجوار و الولايات المتحدة، موضحة ان "العراقَ لايتبع سياسات الدول الاخرى والاتفاقيةُ الأمنيةُ الموقعةُ مؤخراً مع الجانبِ الإيراني تأتي في إطارِ التعاونِ الثنائي لحفظ الأمن وضبط الحدود المشتركة وبما يحققُ استقرارَ البلدين وأمنَهما ويخدمُ أمنَ المنطقةِ ككل".

من جانبها، فقد رفضت السفارة الايرانية لدى بغداد التدخل الامريكي بخصوص الاتفاقية الامنية الموقعة بين العراق وايران. وذكرت السفارة في بيان تلقته /المعلومة/، ان "هناك إرادة مشتركة لإيران والعراق لتعزيز العلاقات بين البلدين الجارين والمسلمين على أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل من اجل ضمان السلام والاستقرار والأمن في الحدود المشتركة والمنطقة"، مؤكدة ان تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية المعارضة لإبرام مذكرة التفاهم للتعاون بين إيران والعراق تُعدّ تدخلاً مرفوضاً في علاقات دولتين متجاورتين مستقلتين، ودليلاً واضحاً على نهج الولايات المتحدة المزعزع للاستقرار تجاه دول المنطقة، ومؤشراً على سعي صناع القرار فيها المتواصل لزرع الفرقة بين الدول المجاورة والإسلامية". انتهى 25ن