الأزمات تتصاعد.. "غزة المحاصرة" و"إسرائيل الكبرى" تحت ضغوط نتنياهو

المعلومة/تقرير.. 
تحت سماء مثقلة برائحة البارود، يقف قطاع غزة محاصراً بين جوع ينهش أطفاله وخطر عسكري يلوح في الأفق. الشوارع المهدمة تحكي قصص القصف، والمستشفيات المزدحمة تصارع لإنقاذ الأرواح وسط نقص فادح في الدواء والغذاء.

 وفي الضفة الأخرى من المشهد، يطل بنيامين نتنياهو بخطاباته عن "إسرائيل الكبرى"، في صورة تبدو أقرب إلى هروب سياسي من أزماته الداخلية، بينما أصوات المنظمات الإنسانية تتعالى محذّرة من أن استمرار منع المساعدات وفرض القيود قد يدفع بالوضع نحو كارثة أكبر، تتجاوز حدود غزة لتشعل المنطقة بأسرها.
°فرض قواعد جديدة
وكشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تقرير ترجمته وكالة /المعلومة/، أن أكثر من 100 منظمة إغاثة في غزة والضفة الغربية اتهمت إسرائيل بمنع دخول مواد الإغاثة المنقذة للحياة من خلال فرض قواعد جديدة لتسجيل المنظمات الإنسانية.

وأوضح التقرير أن هذه الإجراءات تهدف إلى السيطرة على عمل المنظمات المستقلة وإسكات التقارير الإنسانية، وسط استمرار وفيات سوء التغذية في القطاع، وتهديدات إسرائيلية بالسيطرة الكاملة على غزة، مع خطط لتعبئة 100 ألف جندي احتياطي لشن هجوم جديد.

°حلم "إسرائيل الكبرى"

إلى ذلك  انتقد الباحث بالشأن الدولي هيثم علي، في تصريح لوكالة /المعلومة/، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول "حلم إسرائيل الكبرى"، واعتبرها محاولة لصرف الأنظار عن الضغوط الداخلية والخارجية بعد فشل الهجمات على قطاع غزة.

وأضاف أن نتنياهو يستخدم هذا الخطاب لإرضاء اليمين المتطرف وللتغطية على إخفاقاته العسكرية، وسط أزمة سياسية تهدد مستقبله، مع تحذيرات من تزايد الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية وانهيار ائتلافه إذا استمر الفشل العسكري في غزة.

وبين الضغوط الإنسانية الكارثية في غزة والأزمات السياسية المتفاقمة في تل أبيب، يبقى المشهد مفتوحاً على تصعيد أكبر يهدد بانفجار الأوضاع في أي لحظة.انتهى٢٥ز