توجه نيابي لكسر الضغوط الامريكية والمضي بتشريع قانون هيكلية الحشد الشعبي

المعلومة/ بغداد...

تميل الكفة داخل مجلس النواب الى تشريع قانون هيكلية الحشد الشعبي على الرغم من وجود ضغوط واملاءات أمريكية ورسائل من هنا وهناك من اجل وضع العصا في عجلة تمرير القانون، الا ان عدد المؤيدين لتشريع القانون يزيد عن الرافضين لتمريره داخل المجلس، على الرغم من وجود بعض العراقيل التي تعيق استمرار انعقاد جلسات البرلمان، الا ان التوجه حاضر لتشريع القانون فور عودة المجلس الى جلساته الطبيعية في الأيام القليلة المقبلة، خصوصا مع وجود مطالبات كبيرة من الكتل السياسية والنواب لاعادة استئناف الجلسات من جديد والتصويت على القوانين المهمة.

• 

وتقول النائبة عن الإطار التنسيقي، زهرة البجاري، لـ /المعلومة/، إن "الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة وبريطانيا، وغيرهما ممن لا يرغبون في استقرار الحالة الأمنية في البلاد، برفض تمرير قانون الحشد الشعبي، مرفوضة من قبل النواب الشيعة الذين يدركون مآربهم الخبيثة، حيث ان القانون سيمضي قدماً دون الالتفات لتلك الضغوط، كون النواب الشيعة يمتلكون الأغلبية النيابية بـ183 مقعداً، مما يضمن تمريره"، لافتة الى ان "نواب الإطار التنسيقي مصممون على تمرير قانون الهيئة البحرية إلى جانب قانون الحشد الشعبي خلال هذا الفصل التشريعي، اذ يمثل قانون الحشد تحدياً لكل المعارضين، سواء داخلياً أو خارجياً، في حين أن قانون الهيئة البحرية سيحفظ للعراق سيادته البحرية، عبر رفع العلم العراقي على سفنه بدلاً من العلم الأردني الذي تفرض دولته رسوماً على رفع علمها".

• 

من جانب اخر، اكد النائب مختار الموسوي، لـ /المعلومة/، إن "القوى الوطنية ماضية بتمرير قانون الحشد تقديراً لتضحيات قواته التي وقفت بوجه الإرهاب ودافعت عن العراق وحمته من الانهيار، حيث ان المحاولات الخارجية والداخلية لتعطيل تشريع القانون لن تفلح أمام الإرادة البرلمانية والشعبية الداعمة للحشد"، مبينا ان "المرحلة المقبلة ستشهد حسم القانون بما يضمن تثبيت مكانة الحشد الشعبي كجزء أساسي من المنظومة الأمنية العراقية".

• 

وعلى  صعيد متصل، اوضح المحلل السياسي سعيد البدري لـ /المعلومة/، ان "أمريكا تحاول زج اسم ايران بالحشد الشعبي وتروج لفكرة ان الحشد سيقوي موقفها في العراق، حيث ان هذه الأكاذيب التي يسوقها الأمريكيين تمثل محاولة لتخوين الحشد، كما انه يعد جزء من المسلسل الذي يستهدف وجود هذا التشكيل كقوة عقائدية مدافعة عن العراق وشعبه، وهذه الحملة الداخلية التي شنت من قبل بعض الابواق ووسائل الاعلام العميلة، إضافة الى الحملة الخارجية التي يقودها الامريكان واطراف أخرى، فضلا عن اذرع داخلية عراقية كلها تسعى لتشويه صورة الحشد الشعبي"، مضيفا ان "أمريكا تروج الى ان الحشد يشكل خطرا على مشاريعها في العراق، إضافة الى مايقوم به بعض عملاء الداخل من عمل عدائي ضد الحشد الشعبي، في وقت يقوم به الجانب الأمريكي بتسليح بعض القوى وتقويتها في الداخل العراقي تماشيا مع الفكر الأمريكي والصهيوني والمخطط الجديد لنتنياهو في المنطقة". انتهى 25ن