تحذيرات من عودة الإرهاب.. وأصابع الاتهام تتجه نحو أمريكا وحلفائها

المعلومة/تقرير..
مع تصاعد التوترات الأمنية في بعض المحافظات العراقية، تتزايد التحذيرات البرلمانية من محاولات إحياء نشاط تنظيم “داعش” الإرهابي في البلاد. ففي الوقت الذي تؤكد فيه الأجهزة الأمنية أنها تواصل ملاحقة الخلايا النائمة، يرى مراقبون وسياسيون أن التدخلات الخارجية، وعلى رأسها الأمريكية، ما تزال تشكل التحدي الأكبر أمام استقرار العراق، حيث يتهم الجانب الأمريكي بمحاولة إرباك المشهد عبر استخدام ورقة الإرهاب كأداة ضغط سياسية وأمنية.

عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، علي البنداوي، شدد في تصريح لوكالة /المعلومة/، على أن “خطر داعش لم ينته بعد، وما زالت خلاياه النائمة تتحرك في بعض المناطق الحساسة من البلاد”، محذراً من أن “الولايات المتحدة تعمل على تحريك هذه الخلايا بهدف خلق فوضى أمنية خاصة بعد إعلانها خطوات الانسحاب من العراق”.

وأضاف البنداوي أن “أمريكا تسعى إلى إبقاء العراق في دائرة التوتر وعدم الاستقرار، عبر استخدام بقايا التنظيم كورقة ضغط على الحكومة”، داعياً القوات الأمنية إلى “تشديد الإجراءات الاستخبارية وملاحقة الخلايا النائمة قبل أن تعيد تنظيم صفوفها”.

• 

وفي السياق ذاته، اتهم النائب ثائر الجبوري الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بمحاولة تمهيد الطريق أمام عودة العصابات الإرهابية، مشيراً في حديثه لـ/المعلومة/ إلى أن “الحشد الشعبي كان ولا يزال صمام الأمان الحقيقي للبلاد بعد فتوى المرجعية، وقدم التضحيات الكبيرة دون مقابل”.

وأوضح الجبوري أن “الحشد الشعبي اليوم يتعرض لمحاولات استهداف واضحة، منها عرقلة تشريع قانون يضمن حقوق مقاتليه وعوائل الشهداء، فضلاً عن الضغوط الأمريكية والبريطانية لقطع رواتب منتسبيه”، مبيناً أن “هذه المحاولات تصب في مصلحة عودة الإرهاب من جديد”.

ويرى مراقبون أن عودة نشاط التنظيم الإرهابي في مناطق مثل كركوك ونينوى والأنبار خلال الأسابيع الأخيرة، تثير علامات استفهام حول تزامنها مع النقاشات الجارية بشأن الانسحاب الأمريكي، ما يعزز الشكوك بوجود دور خارجي في تحريك هذه الخلايا لخلط الأوراق داخلياً.

ويجمع المراقبون والنواب على أن المرحلة المقبلة تتطلب يقظة عالية وتنسيقاً أمنياً مشتركاً، مع تحصين الجبهة الداخلية سياسياً وشعبياً، مؤكدين أن الحشد الشعبي والقوات الأمنية يبقيان الرادع الأكبر لأي محاولة لإعادة الإرهاب إلى العراق، وأن إفشال المخططات الخارجية مرهون بوحدة الصف والالتزام بسيادة القرار الوطني.انتهى25د