تباين المواقف حول الانسحاب الأميركي.. سياسيون يحذرون من مخاوف إعادة التموضع بغطاء إعلامي
المعلومة/تقرير..
في وقت تتسارع فيه التصريحات الامريكية بشأن الانسحاب من العراق ، تتصاعد في الداخل مواقف مشككة ترى ان ما يجري لا يتعدى كونه اعادة تموضع عسكري تهدف الى خداع الراي العام العراقي والدولي. وبينما تؤكد القوات الامنية والحشد الشعبي جاهزيتهما الكاملة للدفاع عن الحدود وحماية السيادة الوطنية، ويذهب محللون سياسيون الى ان واشنطن لم تعرف يوما بالتزامها بالاتفاقيات، وان انسحابها المزعوم ليس سوى خطة تكتيكية لإدامة نفوذها العسكري والامني داخل البلاد.
واكد عضو مجلس النواب فراس المسلماوي في تصريح لوكالة /المعلومة/، ان "الحديث عن انسحاب القوات الامريكية من بعض القواعد لا يعدو كونه عملية تضليل، هدفها تمرير بقاء القوات الاجنبية تحت عناوين مختلفة "، مشددا على ان "القوات العراقية اثبتت خلال السنوات الماضية قدرتها على حماية الارض ومواجهة التحديات دون الحاجة لأي دعم خارجي".
وأضاف أن "الحكومة مطالَبة باتخاذ موقف وطني حاسم ينهي أي وجود أجنبي داخل العراق، خصوصاً في ظل رفض شعبي واسع لاستمرار التواجد الأميركي تحت أي مسمى."
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي رياض الوحيلي في تصريح لـ/ المعلومة/، أن "واشنطن لا يمكن الوثوق بها في أي اتفاق معلن، إذ أنها ما تزال تمارس انتهاكات متكررة للسيادة العراقية، الأمر الذي يجعل من أي إعلان انسحاب مجرد مناورة سياسية".
وبين أن “استمرار هذه الممارسات يعكس استخفافاً واضحاً بالقوانين الدولية وقرارات الدولة العراقية، ويكشف عن نوايا أميركية لإدامة نفوذها داخل البلاد، عبر قواعد عسكرية وخطط طويلة الأجل”.
وفي السياق ذاته، كشفت مجلة “جيوبوليتيكال مونيتور” الكندية أن الولايات المتحدة تعمل فعلياً على إعادة التموضع داخل العراق وليس الانسحاب، مؤكدة أن واشنطن تضع استراتيجيات بعيدة المدى لتعزيز حضورها العسكري في المنطقة.
وبين المواقف السياسية والتحليلات الدولية، يبقى المشهد معلقاً على قدرة بغداد في فرض إرادتها الوطنية وإنهاء أي وجود أجنبي فعلي، وسط إجماع شعبي وسياسي متزايد على أن السيادة الكاملة لا تتحقق إلا بخروج آخر جندي أميركي من الأراضي العراقية.انتهى25د
