ميدل ايست: صراع إسرائيل ضد باحثي الإبادة الجماعية يمثل معركة خاسرة

المعلومة/ ترجمة.. 
اكد تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتور البريطانية، الخميس، ان الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية أصدرت نهاية شهر آب قرارًا يُصنف أفعال إسرائيل في غزة كإبادة جماعية، في وقتٍ تزداد فيه عزلة دولة الاحتلال على الساحة الدولية، حيث لا تزال الإجراءات القانونية جارية أمام المحكمتين الجنائية والعدل الدولية.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة/ المعلومة/، ان "القرار، إلى حدٍ ما، يؤكد أن الإبادة الجماعية مستمرة، والسؤال المطروح الآن هو: ما الذي يفعله العالم حيالها؟ يبدو أن هذا ليس بالأمر الكبير حيث صوتت أعلى هيئة علمية عالمية معنية بالإبادة الجماعية بنسبة 86 بالمائة لدعم القرار الذي ينص على أن سياسات إسرائيل وأفعالها "في غزة تُطابق التعريف القانوني للإبادة الجماعية في المادة الثانية من اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها". 
وأضاف التقرير انه "في الواقع، ليس لدى الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية سبيلٌ لتعزيز قراراتها، لكن كونها الهيئة الأكاديمية العالمية الرائدة في مجال الإبادة الجماعية أمرٌ بالغ الأهمية في الأوساط الأكاديمية وخارجها، ويُعدّ حكم الجمعية المُدان دليلاً قوياً آخر على تجاوز دولة الاحتلال جميع الخطوط الحمراء وارتكبت جميع أنواع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بانتهاكها المتكرر للقوانين الإنسانية الدولية".
وأوضح ان "قرار الإبادة الجماعية ومواجهة لاحتلال الإسرائيلي بهذه الطريقة القوية والواضحة لها تداعيات كبيرة على إسرائيل سياسياً وأكاديمياً، وعلى الرغم من أن المنظمة ليست هيئة قانونية وليست جزءًا من الأمم المتحدة، إلا أن رأيها عادةً ما يلقى صدى لدى المنظمات الدولية ذات الصلة، بما في ذلك منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش". 
وأشار التقريرالى انه " وبالنسبة لإسرائيل، يزيد القرار من عزلتها على الساحة الدولية، ويزيد من الضغط الكبير الذي تتعرض له أصلًا من المجتمع الدولي، وبينما رفضت إسرائيل قرار لجنة الدراسات العليا الإسرائيلية، واصفة إياه بأنه "مُحرج للمهنة القانونية"، يُضيف القرار صوتًا أكاديميًا قويًا إلى جوقة المنظمات والدول التي سبق أن اتهمت دولة الاحتلال بارتكاب فظائع مماثلة، وقد يُفاقم هذا التطور الجديد من تآكل سمعة إسرائيل العالمية ومكانتها الدبلوماسية. كما يُمكن استخدام قرار لجنة الدراسات العليا لدعم القضايا القانونية القائمة ضد إسرائيل، مثل القضية المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية، وربما تشجيع المزيد من الدول على اتخاذ إجراءات ضدها".انتهى/25 ض