تلسكوب يلتقط أوضح مشاهد لمذنب خارج النظام الشمسي
المعلومة / بغداد ..
حصل علماء الفلك وعدد من الطلاب العاملين معهم، من خلال مبادرة تعليمية فريدة، على صورة جديدة مذهلة للذيل المتزايد للمذنب البينجمي 3I/ATLAS.
وتعد الصور التي التقطها تلسكوب "جيميني الجنوبي" في تشيلي أواخر الشهر الماضي، والتي نشرت الخميس، هي الأكثر تفصيلًا حتى الآن للمذنب المكتشف حديثا، حيث تظهر هالة واسعة من الغبار والغاز حول كرة الجليد بينما تتجه بسرعة نحو الشمس، بالإضافة إلى ذيل أصبح أكثر امتدادًا على ما كان عليه في الصور السابقة.
ووفقًا لمختبر "نويرلاب" التابع للمؤسسة الوطنية للفضاء والذي يشغل التلسكوب، تؤكد هذه الصور الجديدة أن المذنب أصبح أكثر نشاطًا بينما يمر بأمان عبر نظامنا الشمسي، وهو ثالث جسم بينجمي معروف يزورنا.
وبحسب وكالة ناسا، بلغ المذنب المعروف باسم 3I/ATLAS يوم الخميس مسافة 238 مليون ميل (384 مليون كيلومتر) من الأرض ولا يزال يقترب أكثر، وسيكون في أقرب نقطة له من الشمس في نهاية تشرين الأول، ثم سيمر بأقرب نقطة من الأرض في كانون الأول على مسافة 167 مليون ميل (269 مليون كيلومتر)، وهي مسافة أبعد من بعد الشمس عن الأرض.
وفي 27 آب 2025، استخدم الباحثون المطياف متعدد الأجسام (GMOS) على تلسكوب "جيميني الجنوبي" في سيرو باتشون بتشيلي للحصول على صور عميقة متعددة الألوان للمذنب البينجمي.
ويعد تلسكوب "جيميني الجنوبي" جزءًا من المرصد الدولي "جيميني" الذي تديره مؤسسة NSF NOIRLab، وأجريت هذه الملاحظات كجزء من مبادرة للتوعية العامة نظمتها المؤسسة بالتعاون مع "Shadow the Scientists".
وفي الصور التي التقطت، يظهر المذنب هالة واسعة - سحابة من الغاز والغبار تتشكل حول نواة المذنب الجليدية مع اقترابه من الشمس - وذيلًا يمتد نحو 1/120 من الدرجة في السماء (حيث تمثل الدرجة الواحدة عرض إصبع الخنصر على الذراع الممدودة) ويتجه بعيدًا عن الشمس.
وتبدو هذه الميزات أكثر امتدادًا بشكل ملحوظ مما ظهر في الصور السابقة للمذنب، ما يظهر أن 3I/ATLAS أصبح أكثر نشاطًا أثناء مروره عبر النظام الشمسي الداخلي.
واكتشف الجسم البينجمي لأول مرة في 1 يوليو 2025 بواسطة نظام الإنذار الأخير لتأثير الكويكبات الأرضي (ATLAS).
وتشير الملاحظات الجديدة إلى أن غبار وجليد المذنب 3I/ATLAS متشابهان إلى حد كبير مع مثيلاتهما في المذنبات الأصلية في نظامنا الشمسي، ما يشير إلى عمليات مشتركة في تكوين الأنظمة الكوكبية حول النجوم الأخرى.
وكانت الأهداف الأساسية للملاحظات هي النظر إلى ألوان المذنب، التي توفر أدلة حول تكوين وأحجام جزيئات الغبار في الهالة، وأخذ الأطياف للحصول على قياس مباشر للكيمياء، كنا متحمسين لرؤية نمو الذيل، مما يشير إلى تغير في الجسيمات منذ صور جيميني السابقة، وحصلنا على لمحة أولى عن الكيمياء من الطيف".انتهى 25