سيناريو مختلف.. توقعات بتشكيل الحكومة المقبلة سريعاً دون متاهات سياسية

المعلومة/ بغداد..

تشير المعطيات السياسية الراهنة والاتفاقات الجارية بين مختلف الأطراف، ولاسيما داخل الإطار التنسيقي، إلى إمكانية تشكيل الحكومة الجديدة بعد انتخابات تشرين الثاني المقبل بسلاسة أكبر من السابق، بعيداً عن المتاهات السياسية والخلافات المعتادة التي رافقت المشهد منذ 2003. وتذهب التوقعات إلى أن الحكومة المقبلة ستنبثق من رحم الإطار التنسيقي، عبر توافق قواه الرئيسية، بما يعيد تكرار سيناريو تشكيل الحكومة الحالية، مع بقاء الغموض بشأن شخصية رئيس الوزراء المقبل.

• 

وقال عضو تحالف الفتح، محمود الحياني، في تصريح لـ/المعلومة/، إن “المعطيات الحالية على أرض الواقع تعطي مؤشرات واضحة على أن تشكيل الحكومة المقبلة سيكون أسرع مما كان عليه في السابق، إذ أن التحالفات القائمة ستقود إلى تغيير في المشهد السياسي من حيث التكتيكات والخطط، رغم استمرار الجدل حول شخصية رئيس الوزراء الجديد”. وأضاف أن “المرحلة المقبلة قد تشهد بروز تحالفات جديدة تحقق الأغلبية السياسية، ومنها ستنبثق الحكومة والكابينة الوزارية، كما جرى العمل بهذا العرف في الانتخابات الماضية”.

من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة اقتدار، نسيم عبد الله، لـ/المعلومة/، أن “كل دورة برلمانية في العراق تختلف عن الأخرى، خصوصاً في ملف اختيار رئيس الوزراء. فظروف مجيء المالكي اختلفت عن العبادي وعبد المهدي والسوداني”، مشدداً على أن “القرار النهائي بشأن اختيار رئيس الوزراء المقبل سيكون بيد قوى الإطار التنسيقي، وفقاً للظروف السياسية والبرلمانية التي ستتشكل بعد الانتخابات المقبلة”.

• 

في المقابل، خالف المحلل السياسي أثير الشرع هذه التوقعات، مؤكداً أن “الانتخابات المقبلة ستكون مختلفة عن سابقاتها، لأن العراق والمنطقة يمران بمنعطف خطير، وهناك متغيرات إقليمية كبيرة ستنعكس على الداخل العراقي”. وأضاف أن “تشكيل الحكومة المقبلة قد يمر بمخاض عسير قبل ولادتها، وأسوءَ ما قد يواجه الإطار هو الإبقاء على السوداني في رئاسة الوزراء، رغم تحفظات معظم قادته، لكن قد يُضطر إليه في حال تعذر التوافق على مرشح بديل”.

وأوضح الشرع أن “المرحلة المقبلة قد تشهد ولادة ثلث معطِّل يفرز حكومة قادرة على الحفاظ على المكتسبات التي حققتها القوى السياسية في المراحل السابقة، لاسيما أن جميع المكونات لا تريد خسارة ما تحقق”.انتهى/25ن