سيناريو مختلف.. توقعات بتشكيل الحكومة الجديدة بسرعة
11 أيلول 13:44
المعلومة / بغداد…
تشير الخارطة السياسية الحالية والاتفاقات بين مختلف الأطراف، وخصوصاً داخل الإطار التنسيقي، إلى شكل الحكومة الجديدة بعد انتخابات تشرين الثاني المقبل، وسط ترجيحات بسهولة تشكيل الحكومة والكابينة الوزارية من دون المرور بمتاهات سياسية أو خلافات بين الأطراف التي رسمت الخارطة السياسية بعد 2003، خصوصاً في ظل وجود الإطار التنسيقي، إذ تذهب البوصلة نحو انبثاق الحكومة المقبلة من رحم الإطار وعبر الاتفاق بين مختلف أطرافه لإعادة سيناريو تشكيل الحكومة الحالية، على الرغم من عدم التكهن بشخصية رئيس الوزراء المقبل.
ويقول عضو تحالف الفتح محمود الحياني، لـ/المعلومة/، إن "المعطيات الحالية على أرض الواقع تعطي مؤشرات واضحة على أن تشكيل الحكومة المقبلة سيكون سريعاً عكس ما حدث في السابق من تأجيل وتأخير، حيث إن التحالفات الموجودة حالياً ستقود إلى تغيير في المشهد السياسي من حيث التكتيكات والخطط، على الرغم من بقاء السيناريو بشأن اختيار رئيس الوزراء وانبثاق حكومته من الكتلة الأكبر"، مضيفاً أن "المرحلة المقبلة ستشهد بروز تحالفات جديدة تحقق الأغلبية السياسية التي ستنبثق منها الحكومة الجديدة والكابينة الوزارية، كما تم العمل بموجب هذا العرف في الانتخابات الماضية".
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة اقتدار نسيم عبد الله، لـ/المعلومة/، أن "الدورات البرلمانية في العراق لا تشبه بعضها، خصوصاً فيما يتعلق بملف اختيار رئيس الوزراء الجديد بعد إجراء الانتخابات، حيث إن ظروف مجيء المالكي اختلفت عن العبادي وعبد المهدي ورؤساء الوزراء الآخرين"، لافتاً إلى أن "رئيس الوزراء القادم سيتم اختياره بالاتفاق بين القوى السياسية داخل الإطار التنسيقي، حيث إن هذا الإطار ومن خلال أطرافه وكتله داخل مجلس النواب ستقول كلمة الفصل باختيار الشخص الجديد لتولي رئاسة الوزراء للمرحلة المقبلة، كما أن شخصية رئيس الوزراء ستتحدد من خلال الظروف والأوضاع في الوسط السياسي ومجلس النواب والكتلة التي ستتكون داخل المجلس بعد الانتخابات النيابية المقررة في تشرين الثاني المقبل".
وخلافاً للتوقعات، فقد رأى المحلل السياسي أثير الشرع، خلال حديثه لـ/المعلومة/، أن "الانتخابات المقبلة ستختلف عن سابقاتها كون العراق والمنطقة تمر بمنعطف خطير، وهناك متغيرات إقليمية كبيرة والعراق ليس بمنأى عنها، حيث إن الانتخابات القادمة ستفرز برلماناً ليس بالشاكلة التي أفرزتها الانتخابات الماضية، إضافة إلى أن تشكيل الحكومة المقبلة سيمر من خلال مخاض عسير قبل ولادتها"، موضحاً أن "أسوأ ما قد يحدث للإطار التنسيقي هو إبقاء السوداني في رئاسة الوزراء للمرحلة المقبلة، ورغم تحفظات معظم قادة الإطار إلا أنه قد يضطر إلى الإبقاء على السوداني في الرئاسة في حال عدم التوصل إلى حل لترشيح شخصية لرئاسة الحكومة المقبلة، بالإضافة إلى أن المرحلة القادمة قد تشهد ولادة ثلثٍ معطّل يمكن أن ينتج حكومة قادرة على المسك بالمكتسبات التي حصلت خلال المراحل السابقة، خصوصاً أن جميع المكونات لا تريد خسارة هذه المكتسبات".انتهى /25ن
