الغارديان: الجرائم الاسرائيلية في غزة تدمر البيئة وتجعلها غير صالحة للعيش

المعلومة/ ترجمة.. 
اكد تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، الاحد ، ان جريمة الإبادة البيئية التي ترتكبها إسرائيل في غزة تحمل رسالة مفادها: حتى لو توقفنا عن قصف غزة، فلن تتمكنوا من العيش هنا، فكروا في تدمير الأراضي الزراعية إلى جانب الإبادة الجماعية، واستوعبوا مدى بشاعة هذا السعي لتصفية كل أشكال الحياة.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " قضية شعب بلا أرض، وأرض بلا شعب هذا ما يبدو أنه هدف الحكومة الإسرائيلية في غزة، وهناك وسيلتان لتحقيق هذا الهدف: الأولى هي قتل الفلسطينيين وتشريدهم، والثانية هي جعل الأرض غير صالحة للسكن فإلى جانب جريمة الإبادة الجماعية، تقع جريمة أخرى بشعة وهي الإبادة البيئية".
وأضاف انه " ومع أن دمار المباني والبنية التحتية في غزة واضح في كل مقطع فيديو المرئية إلا أن تدمير النظام البيئي ووسائل المعيشة أقل وضوحًا، فقبل المجزرة الإسرائيلية كانت حوالي 40 بالمائة من أراضي غزة زراعية، ورغم كثافة سكانها العالية، كانت غزة شبه مكتفية ذاتيًا من الخضراوات والدواجن، وكانت تلبي جزءًا كبيرًا من احتياجات سكانها من الزيتون والفواكه والحليب، لكن الأمم المتحدة أفادت الشهر الماضي أن 1.5 بالمائة فقط من الأراضي الزراعية في غزة ما زالت صالحة للاستخدام، أي ما يقارب 200 هكتار، وهي المساحة الوحيدة المتبقية لتوفير الغذاء لأكثر من مليوني شخص".
وأوضح ان " أحد أسباب ذلك هو التدمير الممنهج للأراضي الزراعية من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث دمرت قواته البرية البيوت البلاستيكية، وحطم الحفارات الأشجار والمحاصيل، وطمرت التربة، ورشّت الطائرات المبيدات الحشرية على الحقول، ويحاول الجيش الإسرائيلي تبرير هذه الهجمات مدعيًا أن "حماس غالبًا ما تعمل من داخل الأراضي الزراعية، وكأنها تعمل من المستشفيات والمدارس والجامعات والمنشآت الصناعية وغيرها من الموارد التي يعتمد عليها الفلسطينيون. كل ما يحتاجه الجيش الإسرائيلي لتبرير الدمار هو ادعاء أن حماس كانت أو قد تعمل من المكان الذي يريد تدميره وإذا لم يكن هناك دليل، فلا يهم". 
وأشار التقرير بالقول إن " الجيش الإسرائيلي يواصل  توسيع "المنطقة العازلة" على طول الحدود الشرقية لغزة، والتي تضم جزءًا كبيرًا من الأراضي الزراعية في القطاع. كما يشير خبير حقوق الإنسان حمزة حموشين، فإن السياسة الإسرائيلية لا تهدف إلى "إحياء الصحراء" كما تدعي الدعاية الإسرائيلية، بل إلى تحويل الأراضي الخصبة إلى صحراء، فقد عمدت الحكومة الإسرائيلية على مدى عقود إلى قطع أشجار الزيتون القديمة التي يملكها الفلسطينيون، بهدف حرمتهم من مصدر رزقهم، وإضعاف معنوياتهم، وتقويض ارتباطهم بأرضهم، ويُعد الزيتون ركيزة أساسية في اقتصاد الفلسطينيين، إذ يمثل 14 بالمائة منه، كما أنه رمز مهم، فبدون أشجار الزيتون، لا يمكن الحديث عن السلام إن سياسة إسرائيل في إحراق الأرض وحصار الإمدادات الغذائية تضمن حدوث المجاعة". انتهى/25 ض