اتهامات للسوداني بالتدخل في عمل المفوضية ومساع لإشراك البعثيين
1 تشرين الأول 19:48
المعلومة/تقرير.. في ظل أجواء سياسية مشحونة تشهدها الساحة العراقية مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في تشرين الثاني المقبل، تصاعدت حدة الانتقادات الموجهة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وسط اتهامات له بالتدخل في عمل مفوضية الانتخابات والسعي لإعادة بعض رموز النظام البعثي إلى المشهد السياسي، في وقت يرى فيه مراقبون أن خلافاته المتصاعدة مع الإطار التنسيقي ستقف حائلاً أمام تجديد ولايته لقيادة الحكومة المقبلة.
وقال عضو ائتلاف دولة القانون، السكيني، في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وضع نفسه في دائرة الاتهام بعد تدخله المتكرر في عمل مفوضية الانتخابات، وسعيه لضمان مشاركة بعض أزلام حزب البعث المقبور في الاقتراع المقبل”، مبيناً أن “الدستور نصّ بشكل واضح على حظر حزب البعث ومنع تواجد أي من رموزه في السلطة، إلا أن السوداني يقف إلى جانب إشراكهم في العملية السياسية”.
وأضاف السكيني أن “هناك حاجة ملحّة لاستدعاء السوداني إلى البرلمان ومساءلته بشأن تحركاته السياسية والمالية، فضلاً عن محاولاته إزالة الحظر عن بعض الشخصيات البعثية لضمان ترشحها في الانتخابات”، مؤكداً أن “ائتلاف دولة القانون يرفض هذه التحركات جملة وتفصيلاً، ويطالب البرلمان بتحمّل مسؤولياته الدستورية تجاهها”.
من جانبه، أكد عضو حركة حقوق صباح العكيلي، في تصريح مماثل، أن “السوداني لن يتمكن من الحصول على ولاية ثانية بعد الانتخابات المقبلة، نتيجة الخلافات العميقة التي ظهرت خلال الأشهر الماضية بينه وبين الإطار التنسيقي”، مشيراً إلى أن “المؤشرات السياسية جميعها تؤكد أن السوداني لن يتحالف مع الإطار في المرحلة المقبلة، وأن الأخير أوصل رسالة واضحة برفض التجديد له في رئاسة الحكومة”.
وأوضح العكيلي أن “رئيس الوزراء يحاول في المقابل التقرب من الزعامات السنية والكردية، ويعمل على تقديم تنازلات كبيرة أملاً في تأمين دعم سياسي يمكنه من البقاء في منصبه”، لافتاً إلى أن “هذا المسار قد يخلق تحديات جديدة في العملية السياسية بعد إعلان نتائج الانتخابات”.
وتأتي هذه التطورات وسط احتدام المشهد الانتخابي وازدياد حدة الانقسامات بين القوى السياسية، ما يجعل مستقبل الحكومة المقبلة غامضاً في ظل الاتهامات الموجهة للسوداني وسعيه لإعادة ترتيب تحالفاته السياسية في مواجهة معارضة داخلية متنامية.انتهى25د
