موقع صيني : استقبال الغرب للجولاني في مقر الأمم المتحدة يكشف ازدواجية معاييره
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لموقع جاينا فوكس الصيني ، الخميس ، ان زيارة الرئيس السوري احمد الشرع المعروف سابقا باسمه الإرهابي أبو محمد الجولاني الى مقر الأمم المتحدة تكشف عن ان الدول الغربية تُبدل إجماعها السابق على التعاون في مكافحة الإرهاب، والذي ظهر بعد أحداث 11 أيلول ،بنوع من المنطق الجيوسياسي الضيق.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ انه" في الدورة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، لم يكتفِ الشرع ، زعيم الحكومة السورية المؤقتة، بإلقاء خطاب، بل حظي باستقبال حار من قادة غربيين، ومن المثير للدهشة أن هذا الرجل كان يُعرف قبل أشهر قليلة باسم أبو محمد الجولاني، الزعيم الإرهابي الذي عرضت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يبلغ عن مكانه فيما كانت هيئة تحرير الشام التي يقودها تُعتبر على نطاق واسع مرتبطة بتنظيم القاعدة، وقد صنّفتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية".
وأضاف التقرير انه " وبعد تغيير اسمه، يبدو الشرع وقد أصبح ضيفًا مُحترمًا في نيويورك. ويُشكل هذا الاستقبال الدافئ من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى للشراعة، نقيضًا صارخًا للامبالاة السابقة تجاه حركة طالبان الأفغانية، ويُظهر مجددًا أن الدول الغربية تُبدل إجماعها السابق على التعاون في مكافحة الإرهاب بمنطق جيوسياسي ضيق وهذا الموقف الانتقائي والمصلحي من مكافحة الإرهاب ليس تراجعًا تاريخيًا كبيرًا فحسب، بل سيكون له عواقب وخيمة في المستقبل".
واوضح التقرير ان " إعادة تعريف الدول الغربية للإرهاب بدافع المصالح الذاتية تضعف بشكل متسارع الثقة المتبادلة في التعاون لمكافحة الإرهاب بين الدول الكبرى، وتُضعف بدوره رغبة بعض الدول في التعاون مستقبلاً، في الوقت نفسه، يُشكل هذا التغيير في موقف الغرب حافزاً كبيراً للقوى المسلحة المتطرفة في جميع أنحاء العالم".
وأشار التقرير الى ان " إعادة تعريف الدول الغربية للإرهاب يفاقم تحديات مكافحة الإرهاب التي يواجهها المجتمع الدولي. فرغم التصريحات المتكررة عن تحقيق النصر من قِبل بعض القادة، ظلّت أنشطة الإرهاب العالمية مرتفعة في السنوات الأخيرة. فوفقاً لمؤشر الإرهاب العالمي لعام 2025، وهو تقرير صادر عن المعهد الأسترالي للاقتصاد والسلام، تعرضت 66 دولة لهجمات إرهابية في عام 2024، وسوء الوضع في مكافحة الإرهاب في 45 دولة منها، وقد وقع 3492 هجوم إرهابي في جميع أنحاء العالم، أسفرت عن 7555 قتيل". انتهى/25 ض