موقع المساءلة الأمريكي يفضح عائلة بارزاني : قصور واموال تصرف ببذخ في الولايات المتحدة

المعلومة/ ترجمة.. 
كانت فريكار، التي تبلغ من العمر آنذاك 33 عامًا، قد أنهت لتوها جولة سريعة في عدة مزارع لتربية الخيول في أنحاء الولايات المتحدة. والآن، بعد عودتها إلى منزلها في سويسرا، كانت هي وزوجها مستعدين للشراء. وللتعامل مع إجراءات التأمين المعقدة على خيولهما الجديدة، حيث لجأت إلى محامي عائلتها.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ "كان المحامي جوناثان مور، المقيم في ديلاوير، سعيدًا بالمساعدة في أوراق التأمين، لكن كانت هناك مسألة أخرى للنقاش - ضمان خصوصية زوج فريكار وأقاربه حيث كتب مور أن الحصول على الخيول من خلال شركة العائلة، كما فعلت، كان فكرة سيئة".
وأوضح قائلًا: "لقد طبقنا سياسة سرية صارمة باستخدام شركات أو شركات ذات مسؤولية محدودة أو صناديق استئمانية لا تربطها صلة أو صلة مؤكدة بالعائلة"، موصيًا بإنشاء شركة منفصلة "لإدارة جميع حصص الملكية في هذه الخيول".
وتابع التقرير ان " لم تكن العائلة التي سعى مور لحمايتها عائلة عادية فزوج فريكار، مصطفى بارزاني، من أعلى مستويات النخبة الحاكمة في كردستان العراق، وهي منطقة شبه مستقلة غنية بالنفط في شمال العراق. وشقيقه مسرور هو رئيس وزرائها، كما ورد أن شقيقين آخرين، ويسي ومنصور، شغلا مناصب حكومية رفيعة".
وبين ان " اسم الشركة التي استخدمتها فريكار لشراء الخيول وامتلاكها تدعى "غولدن إيغل غلوبال"،وسيُذكر فورًا في موطن زوجها، كما زودت شركات "جي إي جي"، التي تعمل بشكل رئيسي في قطاعي البناء والإعلان، قوات الأمن المحلية بسيارات مدرعة وخوذات وأحذية أمريكية، ونفذت عددًا من العقود مع الجيش الأمريكي".
وواصل التقرير " لا توجد علاقات معلنة لشركات جي إي جي الكردية مع عائلة بارزاني، لكن مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني والوثائق المسربة التي استعرضها مراسلون من مشروع مكافحة الجريمة المنظمة والفساد ومشروع المساءلة الحكومية تشير إلى أنها كانت خاضعة لسيطرة مصطفى بارزاني، وتُظهر أنها مولت ملايين الدولارات من الإنفاق الشخصي للأخوة البارزاني الخمسة، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت قد انتهكت قانونًا يتطلب الإفصاح عن تضارب المصالح".
واكد التقرير انه " لم يقتصر الأمر على الخيول فحسب فبين عامي ٢٠٠٥ و٢٠١٩، استحوذت شركات قابضة مملوكة للأخوين بارزاني على ٣١ عقارًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بما في ذلك قصور وعقارات تجارية، بقيمة تزيد عن ١٠٠ مليون دولار وتُظهر كشوفات بطاقات الائتمان أن الأخوين أجريا عمليات شراء فاخرة من متاجر فاخرة في الولايات المتحدة، وباريس، وزيوريخ، ودبي، حيث اشتريا سيارة فيراري سبايدر، وأنفقا ٥٠ ألف دولار في متجر ساعات".
وتُظهر السجلات المالية التي عُثر عليها في التسريبات أن ما لا يقل عن 29 مليون دولار من إنفاق آل بارزاني كان مصدرها شركة جي أي جي ومجموعة ستير، وهي تكتل كردي بارز آخر ذو مصالح واسعة النطاق مثل البناء وتوزيع المشروبات الغازية".
وقالت جودي فيتوري، الأستاذة والرئيسة المشاركة لقسم السياسة العالمية والأمن في جامعة جورج تاون، إن المعاملات المالية التي تلقاها آل بارزاني من كردستان "تبدو وكأنها تنطوي على خلط بين أدوارهم كموظفين حكوميين وثرواتهم الخاصة، وبالتالي تضارب في المصالح".
من جانب آخر قال ستيوارت بوين، المفتش العام الأمريكي الخاص السابق لإعادة إعمار العراق، إن ثروة آل بارزاني تتناقض بشكل صارخ مع حياة الأكراد العراقيين العاديين، فيما أشار التقرير الى انه من بين العقارات الـ 31 التي استحوذ عليها آل البارزاني في الولايات المتحدة، تم بيع 13 عقارًا على الأقل؛ ولا تزال الشركات التي استحوذت عليها تملك العقارات الـ 18 المتبقية، و لا تكشف سجلات الشركات المتاحة للجمهور في ولايتي ديلاوير وفيرجينيا ما إذا كان آل البارزاني لا يزالون يسيطرون على تلك الشركات. انتهى/ 25 ض