صحيفة بريطانية: الاكراد يهربون من الإقليم الى أوروبا عبر ليبيا

المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لصحيفة ذي ناشيونال البريطانية ، الخميس، ان عدد الشباب الأكراد العراقيين الذين يشرعون في رحلات محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا انطلاقاً من ليبيا، بعد حملات أمنية مشددة على طرق الهجرة الأخرى يتزايد، وفقاً لما صرّح به كبير الدبلوماسيين العراقيين في طرابلس. 
ونقل التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة / عن القائم بالاعمال العراقي في ليبيا احمد الصحاف قوله " نشهد ارتفاعاً في معدلات الهجرة غير الشرعية عبر ليبيا بسبب هشاشة الوضع الأمني"، مضيفا ان " شبكات الاتجار بالبشر والتهريب تتكيف مع إجراءات الدول، وتحاول إيجاد طرق بديلة عند تزايد إجراءات مراقبة الحدود في دول العبور، وليبيا من أهم هذه الطرق".
وأوضح التقرير انه " في السنوات الأخيرة، برز إقليم كردستان العراق بهدوء كأحد المصادر الرئيسية للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، فقد أدت الصعوبات الاقتصادية، ونقص الوظائف، والجمود السياسي، وتراجع الثقة في السلطات المحلية، إلى فقدان الشباب الأمل والتطلعات لمستقبل أفضل في مدنهم".
وتابع " تعمل شبكات التهريب بشكل علني في أجزاء من المنطقة، واعدةً الشباب برحلة سهلة وحياة أفضل في أوروبا، وقد لقي العشرات حتفهم أثناء محاولتهم عبور القناة الإنجليزية إلى بريطانيا، و لم يستطع الصحاف تحديد عدد المهاجرين العراقيين الذين يعبرون إلى أوروبا عبر ليبيا، أو تكلفة الرحلات، لكنه قال إن السفارة العراقية ساعدت 68 مهاجرًا على العودة إلى العراق العام الماضي، وأضاف أن مجموعة من 41 مهاجرًا آخرين، بينهم أربعة قاصرين، مستعدة للعودة قريبًا".
وبين التقرير انه " وفي وصف لمسار الرحلة فإن المهاجرين  الاكراد العراقيين يستقلون طائرات من تركيا والأردن ومصر، ويهبطون أولًا في مطار بنينا الدولي في بنغازي، شرقي ليبيا، بعد حصولهم على تصاريح أمنية من شبكات التهريب، ومن هناك، ينطلقون في رحلة برية بطول 1200 كيلومتر إلى العاصمة طرابلس، على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ليستقلوا القارب من مدينتي الزاوية وصبراتة الساحليتين وتُعدّ الرحلة البحرية إلى أوروبا رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث لقي المئات حتفهم".
وواصل التقرير ان " موقع ليبيا على الحافة الجنوبية لوسط البحر الأبيض المتوسط يجعلها أقرب نقطة انطلاق من شمال إفريقيا للعديد من المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى إيطاليا ومالطا، ساحلها الطويل، وضعف سيطرتها على مساحات شاسعة في جميع أنحاء البلاد، وتعدد عمليات المغادرة الساحلية، يجعلها مركزًا جذابًا لعبور البحر".
 وكانت موجة غير مسبوقة من الهجرة من إقليم كردستان العراق قد أجبرت المملكة المتحدة على العمل خارج حدودها للتصدي للمهربين. في العام الماضي، وقّعت وزيرة الداخلية البريطانية آنذاك، إيفيت كوبر، والحكومة العراقية اتفاقية سمحت للسلطات الأمنية البريطانية بتنفيذ مداهمات في إقليم كردستان العراق. انتهى/25 ض