مرحلة ما بعد الانتخابات.. توافق أم صراع داخل الإطار لحسم تشكيل الحكومة؟
12 تشرين الأول 12:40
المعلومة/ بغداد... تتجه الانظار الى الاطار التنسيقي باعتباره التحالف الذي يضم اكبر عدد من الكتل السياسية التي تنبثق منها الحكومة الجديدة، خصوصا ان هناك خارطة سياسية سيعاد رسم ملامحها بعد الانتخابات، في وقت تتوقع فيه اطراف سياسية ان تشهد الانتخابات المقبلة مشاركة كبيرة ونسبة مرتفعة اكثر مما تم تحقيقه في الدورة الماضية، فضلا عن ان التوقعات تتجه نحو الاسراع في تشكيل الحكومة وعدم تأخيرها لفترات طويلة.
ويقول عضو الإطار التنسيقي عصام شاكر، لـ /المعلومة/، إن "دخول قوى الإطار التنسيقي إلى الانتخابات المقبلة تحت عناوين وقواعد متعددة لا يعني وجود خلافات داخلية، بل يمثل رؤى سياسية خاصة بكل طرف ضمن إطار التنسيق العام، حيث ان قوى الإطار ستجتمع مباشرة بعد إعلان النتائج لتحديد ملامح المرحلة المقبلة ووضع خارطة طريق لتشكيل الحكومة الجديدة"، مضيفا ان "من المبكر الحديث عن القرارات التي سيتخذها الإطار بعد الانتخابات، لكن في كل الأحوال ستكون مصالح البلاد هي الأساس، مع السعي لخلق حالة من التوافق الوطني وتشكيل حكومة تمثل جميع المكونات دون استثناء، فضلا عن ان نسب المشاركة في انتخابات تشرين المقبل ستكون أعلى من انتخابات عام 2021، وفق التوقعات، في ظل وجود رغبة شعبية متزايدة بالمشاركة وإحداث تغيير سياسي يمهد لمرحلة جديدة في المشهد الوطني".
من جانبه، اكد عضو تحالف الفتح النائب السابق، فاضل الفتلاوي لـ /المعلومة/، ان "المعطيات المتوفرة على ارض الواقع في الساحة السياسية تؤكد ان تشكيل الحكومة المقبلة لن يتاخر طويلا ويختلف عن الدورات البرلمانية السابقة، حيث ان كل الاطراف السياسية لديها رغبة بالاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات من دون تأخير، خصوصا في ظل التوترات والظروف التي تعانيها المنطقة مع الشد والجذب الحاصل في الفترة الراهنة"، مبينا ان "الوضع العراقي فيه الكثير من المشاكل، اضافة الى ظروف المنطقة وانعكاساتها على الداخل العراقي، مايحتم ويعجل في عملية تشكيل الحكومة الجديدة من دون اي تأخير، لضمان قيادة البلد الى بر الامان وتجنيبه خطر الانزلاق في التوترات الحاصلة".
في حين، رأى الباحث بالشأن السياسي قاسم التميمي، خلال حديثه لـ /المعلومة/، ان "الصراع على تشكيل الحكومة المقبلة سيكون محتدما بين مختلف الاطراف السياسية، وهذا الامر سيؤدي الى تاخر تشكيل الحكومة الجديدة، وبالتالي قد يتاخر الاعلان عنها لاكثر من ستة اشهر او قد يطول اكثر في حال ارتفاع حده التوترات والنزاعات بين الاطراف المتنافسة على السلطة، وقد يحسم تشكيل الحكومة سريعا في حال عودة جميع كتل واطراف الاطار التنسيقي من اجل اعادة تحالفهم من جديد والعودة به الى الحلة الحالية وبالتالي من الممكن ان تكون الامور ابسط مما يتوقع لها"، لافتا الى ان "الحكومة المقبلة قد تتشكل بفترة قياسية ولكن هذا بشرط ان يعود الاطار التنسيقي ويلتأم ويتفق مره اخرى على تشكيل الحكومه ويختار رئيس الوزراء للفترة المقبلة". انتهى 25ن
