تدفق الأموال الخارجية يهدد الديمقراطية واستقلالية الانتخابات في العراق
13 تشرين الأول 14:21
المعلومة / تقرير.. تتزايد التحذيرات من محاولات خارجية للتأثير على سير الانتخابات في العراق، في وقت تشهد فيه البلاد استعدادات مكثفة لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، سواء كانت محلية أو نيابية، وتشير مصادر سياسية إلى أن بعض الدول، خصوصاً الأنظمة ذات الطابع الشمولي أو العائلي في المنطقة، لا تنظر بعين الرضا إلى التجربة الديمقراطية العراقية، وتعمل على تقويضها بوسائل متعددة. وفي هذا السياق، اتهم النائب عن ائتلاف دولة القانون، جاسم الموسوي، دولاً خليجية وتركيا بـ"التدخل السافر" في الشأن الانتخابي العراقي، من خلال دعم وتمويل شخصيات وصفها بـ"المأجورة"، لا تمتلك أي انتماء وطني.
وقال الموسوي في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن "المال الخليجي والتركي بدأ يتدفق لشراء ذمم بعض المرشحين، وتمويل منصات إعلامية هدفها تسقيط الخصوم الوطنيين"، مؤكداً أن "هذه التدخلات تهدف إلى زرع أدوات تابعة لها داخل العملية السياسية العراقية". وحذّر من "استمرار الصمت الرسمي تجاه هذه التدخلات سيقود البلاد نحو مزيد من التبعية والانقسام السياسي"، داعياً الجهات الرقابية إلى "فرض رقابة صارمة على تمويل الحملات الانتخابية، ومنع أي دعم خارجي يهدد استقلال القرار الوطني". في السياق ذاته، نبّه الخبير السياسي أثير الشرع إلى خطورة تصاعد الخطاب الطائفي خلال الحملات الانتخابية، محذراً من أنه يمثل تهديداً مباشراً للتجربة الديمقراطية وقد يعيد العراق إلى دوامة العنف والصراع.
وقال الشرع في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن "بعض الأحزاب السنية بدأت باستخدام أوصاف طائفية مستفزة ضد المكون الشيعي، في محاولة لاستغلال الورقة الطائفية لكسب الأصوات، وهو أمر في غاية الخطورة"، مضيفاً أن "تدفق الأموال من الخارج، لاسيما من بعض دول الخليج وتركيا، يسهم في زيادة الاحتقان المجتمعي ويضعف نزاهة العملية السياسية". وكانت جهات سياسية قد طالبت في وقت سابق بضرورة وضع حد لتدفق المال السياسي الخارجي، محذرة من أنه يهدد شفافية الانتخابات ويؤثر سلباً على استقلال القرار العراقي.انتهى / 25م
