السوداني يفتح النار على نفسه بزيارة شرم الشيخ والجلوس مع المطبّعين
15 تشرين الأول 09:31
المعلومة/ بغداد… فتح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني النار على نفسه من خلال مباغتة الإطار التنسيقي والتوجّه إلى شرم الشيخ من دون سابق إنذار للمشاركة في قمة حضرتها الدول المُطبّعة مع الكيان الصهيوني إلى جانب المجرم ترامب. زيارة وُصفت بأنها تطبيع ضمني من قبل السوداني مع ذلك الكيان، وتحمل مخالفة صريحة للدستور والقانون العراقي الذي يُجرّم التطبيع مع الكيان، حيث إنَّ هكذا تحرك من قبل السوداني قد تم اعتباره محاولة للتقارب مع المحتل الغاصب، على الرغم من إمكانية تلافي الوقوع في المحذور عبر الامتناع عن الحضور أو إرسال وفد بمستوى متدنٍّ. وقال عضو حركة حقوق صباح العكيلي، لـ /المعلومة/، إن "حضور السوداني مراسم توقيع ترامب لاتفاقيةٍ طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يمثل اعترافاً ضمنياً بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، ويتناقض مع الموقف الرسمي والشعبي العراقي الداعم للقضية الفلسطينية، حيث إن زيارة السوداني جاءت بشكل مفاجئ ومن دون الرجوع إلى قادة الإطار التنسيقي، ما يُعد خضوعاً واضحاً لخطة ترامب الساعية إلى دعم الكيان الصهيوني وفرض ما يُعرف بـ(الديانة الإبراهيمية)"، مضيفاً أن "حضوره مراسم الاتفاقية يتعارض بشكل كامل مع قانون تجريم التطبيع الذي أقره مجلس النواب العراقي".
من جانبه، أكد القيادي في ائتلاف دولة القانون الشيخ حيدر في حديثٍ متلفز تابعته /المعلومة/، إن "مشاركة رئيس الوزراء في القمة تحمل بوادر مقلقة للتقارب مع الكيان الصهيوني، وهي خطوة تمثل خروجاً عن الإجماع الوطني الرافض لأي شكل من أشكال التطبيع، إذ كان بإمكان الحكومة الاكتفاء بإرسال ممثل دبلوماسي منخفض المستوى دون الدخول في مسارات سياسية حساسة من خلال التوقيع على اتفاقيات مثيرة للجدل"، محملاً رئيس الوزراء المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه المشاركة وما قد تتركه من أثرٍ على موقف العراق الإقليمي والدولي". من جهةٍ أخرى، أوضح مدير مركز الإعلام العراقي في واشنطن، نزار حيدر، لـ /المعلومة/، إن "حضور السوداني للقمة يشير إلى قبول مشروع ترامب الذي يدعو إلى حلّ الدولتين والاعتراف بالكيان الصهيوني كدولةٍ مستقلةٍ، وهذه خطوة تخالف القانون العراقي ولا تعكس بالضرورة توجه الحكومة المركزية أو المحيط العربي"، لافتاً إلى أن "السوداني يسعى من خلال هذا التحرك إلى اللجوء إلى دعم خارجي لتعزيز فرصه في ولاية ثانية رغم رفض هذا التوجه من قبل قوى الإطار التنسيقي، وبالتالي فإنَّ حضور السوداني القمة يعني عملياً تأييده لخطة ترامب التي تتعلق بعملية السلام الفلسطينية–الإسرائيلية، ويُعد صعوداً لقطار التطبيع مع إسرائيل". انتهى 25ن
