خبير بالشأن الفلسطيني: ترامب يهدف لإعادة دمج إسرائيل بالمنظومة العربية
المعلومة / خاص..
أكد الخبير الفلسطيني في الشأن الإسرائيلي علي الأعور، اليوم الخميس، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول غزة متناقضة ولا يُعتد بها، مشيراً إلى أن واشنطن تعمل على إعادة ترتيب المشهد السياسي في القطاع بما يضمن دمج إسرائيل في النظام الإقليمي العربي.
وقال الأعور في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “ترامب التف على تصريحاته الأخيرة بشأن اتفاق غزة حين شكك في قدرة حركة حماس على الالتزام ببنوده، رغم أن الحركة نفذت المرحلة الأولى بالكامل، بما في ذلك تسليم المحتجزين والجثث، ولم يتبق سوى 19 جثة إسرائيلية تحت الأنقاض”، مضيفاً أن “حماس بدأت فعلياً مفاوضات المرحلة الثانية التي تتعلق بإدارة الحكم وشكل الحكومة المقبلة في القطاع”.
وأوضح أن “لا حديث عن تسليم سلاح المقاومة نهائياً، بل يجري النقاش حول ترتيبات أمنية بإشراف مصري قد تتضمن إيداع بعض الأسلحة الثقيلة، مع بقاء جوهر القوة الدفاعية بيد المقاومة”، مبيناً أن “نتنياهو استطاع أن ينتقم عبر الإبادة الجماعية وتحويل غزة إلى أنقاض، بينما تسعى الإدارة الأمريكية لتوظيف هذه المأساة لصالح أهدافها السياسية في المنطقة”.
وتابع الأعور أن “قمة شرم الشيخ جاءت ضمن مسار سياسي أوسع يهدف إلى إعادة دمج إسرائيل في المنظومة العربية والشرق أوسطية، وهو الهدف الرئيس الذي يسعى ترامب لتحقيقه بالتنسيق مع بعض الوسطاء الإقليميين”، مشيراً إلى أن “الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطاً على الوسطاء وحماس لترتيب وضع إسرائيل في الإقليم وفرض معادلة جديدة في غزة”.
وبين الخبير الفلسطيني أن “واشنطن تسعى لتشكيل حكومة لإدارة القطاع تحت غطاء دولي، في محاولة لإعادة هيكلة المشهد الغزي بما يتوافق مع مصالحها ومصالح إسرائيل”، مؤكداً أن “أمريكا تبحث عن صيغة جديدة تضمن هدوءاً طويل الأمد مع استمرار السيطرة غير المباشرة على غزة”.
وختم الأعور تصريحه بالقول إن “لا غزة بلا حماس ولا حماس بدون غزة، فالحركة أصبحت جزءاً من هوية القطاع ومقاومته، وأي محاولة لتجاوزها أو إقصائها عن المشهد السياسي محكوم عليها بالفشل”.انتهى25د