السوداني يتحرك نحو السنة والأكراد لتكرار تجربة الأغلبية وضمان البقاء في السلطة
21 تشرين الأول 10:40
المعلومة/ بغداد… مضت نحو أربع سنوات على محاولة تشكيل حكومة الأغلبية بين أطراف من الشيعة والسنة والأكراد، وهي التجربة التي فشلت في حينها. وتشير المعطيات الحالية إلى توجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني نحو التحالف مع أطراف من المكونين السني والكردي لتكرار السيناريو ذاته بعد الانتخابات المقبلة، في خطوة يرفضها الإطار التنسيقي باعتبارها تهدد الحاكمية الشيعية في العراق.
وقال عضو حركة حقوق صباح العكيلي لـ/المعلومة/، إن "السوداني ابتعد عن الإطار التنسيقي ويسعى لتشكيل حكومة جديدة من دون الإطار، عبر التحالف مع أطراف سنية وكردية"، مبيناً أن "خطط السوداني تمثل تحدياً مباشراً للبيت الشيعي، بعد أن عمل على شقّه إلى صفّين؛ أحدهما مؤيد له وآخر يرفض استمراره في السلطة". وأضاف العكيلي أن "تحركات السوداني الحالية قد تكون بضوء أخضر من بعض القوى السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة، وهو أمر خطير جداً، لأنه سيقود إلى إنشاء كتلة بعيدة عن الإطار التنسيقي الذي يمثل إرادة المكون الأكبر وفصائل المقاومة". من جانبه، أكد رئيس الهيئة التنسيقية للحراك الشعبي من أجل الحزام والطريق حسين الكرعاوي لـ/المعلومة/، أن "السوداني وشركاءه يسعون للسيطرة على البرلمان المقبل وتحقيق نصاب الثلثين لتمكينه من اختيار رئيس الجمهورية، وبالتالي تسمية رئيسي البرلمان والوزراء". وأضاف أن "السوداني استغل موارد الدولة في حملته الانتخابية، ويعمل في الخفاء مع بعض الأطراف لضمان الولاية الثانية، وسط دعم غير معلن من أطراف أميركية وصهيونية ترى في بقائه بالسلطة مصلحة لمشاريعها".
وفي السياق ذاته، رأى المحلل السياسي إبراهيم السراج في حديثه لـ/المعلومة/، أن "الإطار التنسيقي يرفض بقاء السوداني في السلطة لولاية ثانية حتى لو حاز الأغلبية البرلمانية، لأن العرف السياسي داخل الإطار لا يعتمد على عدد المقاعد، بل على التوافق بين القوى المكونة له، وهو النهج الذي جرى العمل به في الدورات السابقة". انتهى 25 ن
