الغاز على رأسها..تقرير يكشف ان هدف حرب إسرائيل على غزة

المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لموقع انتي وار الأمريكي المناهض للحرب ، الثلاثاء، انه وعلى مدى 25 عامًا، لم تكن سياسات إسرائيل تجاه غزة مدفوعةً بالمخاوف الأمنية فحسب، بل بجهودٍ للاستيلاء على  احتياطيات الطاقة الفلسطينية ومع وقف إطلاق النار، تتصاعد هذه المحاولات بسرعة.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ انه " مع اقتراب الانتفاضة الثانية من نهايتها في أيلول 2000، احتفل ياسر عرفات، زعيم منظمة التحرير الفلسطينية، باكتشاف غاز طبيعي في سفينة صيد على بُعد حوالي 30 كيلومترًا من قطاع غزة،  وقال عرفات: "سيوفر هذا أساسًا متينًا لاقتصادنا، ولإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف"، وقد تزامنت جهود تقويض هذا الأمل، الذي كان من شأنه أن يُسهم بشكل كبير في تعزيز اقتصاد غزة، مع انهيار عملية السلام".
وأضاف انه " منذ أواخر التسعينيات، أصبح شرق البحر الأبيض المتوسط جذابًا للغاية لمصالح الطاقة، مع حقول رئيسية مثل حقل ليفياثان الإسرائيلي (600 مليار متر مكعب)، وحقل ظهر المصري (850 مليار متر مكعب)، وحقل غزة البحري (28-30 مليار متر مكعب)، ومقارنةً بحقل ليفياثان الإسرائيلي، الذي يُدرّ 10 مليارات دولار سنويًا من عائدات التصدير، أو حقل ظهر المصري، الذي يُلبّي 40 بالمائة من طلب مصر على الغاز، فإن إنتاج حقل غزة البحري أقل ومع ذلك، يُمكن أن يكون له تأثيرٌ تحويلي على اقتصاد غزة ومستوى معيشة الفلسطينيين".
وتابع انه " في عام ٢٠٢٣، بلغ الناتج المحلي الإجمالي لغزة أقل من ١٨ مليار دولار واليوم، بعد الإبادة الإسرائيلية، بالكاد يبلغ ٣٥٠ مليون دولار. لذا، يُمثل الحقل شريان حياة لسكان غزة وفرصة عظيمة للتغلب على نقص الطاقة المزمن في غزة، التي لا تزال تعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية".
وبين التقرير ان " صفقة "تقاسم الأرباح" كانت على الطراز الاستعماري لكن إسرائيل، أيضًا، أرادت حصة وفي عام ١٩٩٩، نشر رئيس الوزراء إيهود باراك البحرية الإسرائيلية في مياه غزة لعرقلة صفقة السلطة الفلسطينية مع شركة  بي جي البريطانية حيث طالبت إسرائيل بضخ الغاز إلى منشآتها بسعر أقل من سعر السوق، وبالسيطرة على عائداته المخصصة للفلسطينيين، ظاهريًا لمنع استخدام هذه الأموال". 
وأشار التقرير الى انه " في خضم  ما يسمى بالربيع العربي في المنطقة، فقدت إسرائيل 40 بالمائةمن إمداداتها من الغاز، وتضررت بشدة من ارتفاع أسعار الطاقة، مما أشعل فتيل الاحتجاجات الجماهيرية في إسرائيل بسبب غلاء المعيشة، والتي كانت الأكبر منذ عقود. وعلى نفس المنوال، منحت الاضطرابات الداخلية حكومة نتنياهو دافعًا قويًا للسعي إلى السيادة على قطاع الطاقة في غزة". انتهى/ 25 ض