النجار: نزع سلاح المقاومة مشروع خارجي يسوق بأصوات لبنانية
المعلومة/خاص ..
أكد الكاتب والمحلل السياسي اللبناني إسماعيل النجار، اليوم الأحد، أن الأصوات التي تواصل المطالبة بتسليم سلاح المقاومة تسير وفق الأجندة الأمريكية والإسرائيلية، مشيراً إلى أن تلك الدعوات تهدف إلى تجريد لبنان من عناصر قوته الدفاعية، وتهيئة الساحة لاعتداءات إسرائيلية جديدة.
وقال النجار في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “من سار بخط السفارة الأمريكية ظل يطالب بتسليم سلاح المقاومة، بينما كان الأجدر بهؤلاء أن يطالبوا بإنهاء الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على جنوب لبنان”.
وأوضح أن "تسليم السلاح ليس مطلباً داخلياً نابعاً من مصلحة وطنية، بل هو مطلب إسرائيلي ـ أمريكي بامتياز، تسعى بعض القوى السياسية اللبنانية لتبنيه في محاولة لإضعاف الموقف الوطني وتفكيك معادلة الردع التي أرستها المقاومة على مدى العقود الماضية"
وأشار النجار إلى أن “القوى التي تتماهى مع هذه الدعوات، إنما تساهم عن قصد أو غير قصد في مشروع يهدف إلى تدمير البلاد وتجريدها من قوتها الدفاعية، تحت ذرائع وشعارات مضللة تتحدث عن بسط سلطة الدولة أو تحقيق السلم الأهلي”.
ولفت إلى أن“الجنوب اللبناني ما زال يتعرض لخروقات واعتداءات إسرائيلية متكررة، ما يجعل من غير المنطقي الحديث عن نزع سلاح المقاومة قبل ضمان وقف هذه الاعتداءات وضمان حماية لبنان بسيادة كاملة”، مؤكداً أن “الرهان على الخارج لحماية لبنان وهمٌ خطير، أثبتت التجارب فشله مراراً”.
وتابع أن “الحفاظ على سلاح المقاومة يعني الحفاظ على قدرة لبنان على الدفاع عن أرضه وشعبه"،مؤكداً على أن “المطلوب من القوى الوطنية أن تتوحد خلف مشروع الدفاع عن السيادة، لا أن تتنافس على إرضاء العواصم الأجنبية التي لا ترى في لبنان سوى ورقة في صراع إقليمي”.انتهى/25ق