صمت رسمي وتوسع إرهابي.. تهديدات عصابات الجولاني تتجاوز الحدود العراقية السورية
المعلومة/تقرير…
تتصاعد المخاطر على العراقيين القادمين إلى الأراضي السورية، حيث تتحرك عصابات الجولاني الإرهابية بحرية مقلقة، مطلقة تهديدات مباشرة ضد المواطنين العراقيين، وسط صمت رسمي يثير القلق والتساؤلات حول قدرة الحكومة على حماية مواطنيها خارج الحدود.
ولم تعد التهديدات التي يطلقها أتباع الجولاني مجرد شعارات على وسائل التواصل، بل تحولت إلى أفعال وانتهاكات تطال الزوار العراقيين في سوريا، ما أثار غضباً واسعاً ودعوات لتحرك عاجل من الجهات الرسمية.
ومنذ أيام، يعيش عدد من العراقيين القادمين إلى سوريا حالة من الخوف والقلق، بعدما تصاعدت حملات التهديد والتحريض ضدهم من قبل مجموعات تابعة للجولاني، ما أثار استياءً شعبياً واسعاً ودعوات لتدخل عاجل لحماية الزوار والتجار العراقيين.
ورغم التأكيدات الحكومية المتكررة حول تأمين الحدود ومنع تسلل الإرهاب، تكشف التطورات الأخيرة أن الخطر ما زال قائماً، فالعراقيون في سوريا يواجهون اليوم تهديدات علنية من عصابات الجولاني، وسط صمت رسمي مثير للتساؤل.
الخبير الأمني صباح العكيلي حذر من أن المجاميع الإرهابية التابعة للجولاني كثفت خلال الفترة الأخيرة عمليات الاستفزاز ضد العراقيين القادمين لأغراض تجارية، إنسانية أو دينية.
وقال العكيلي في حديث لـ/المعلومة/، إن “هذه التهديدات لم تعد شعارات على وسائل التواصل، بل تحولت إلى أفعال وانتهاكات ميدانية، مما يجعل المنطقة الحدودية في البوكمال نقطة حرجة تهدد الأمن العراقي بشكل مباشر”.
ويشير العكيلي إلى أن “استمرار هذه الممارسات يعكس عجز المجتمع الدولي عن ضبط التنظيمات الإرهابية في سوريا، ويكشف التراخي الأمني المريع في المناطق الحدودية، ما يضاعف المخاطر على المدنيين”.
في الوقت نفسه، أدانت عضو حركة حقوق عاصفة عباس قادر الاعتداءات التي طالت الزوار العراقيين ووصفتها بأنها “جريمة طائفية مكتملة الأركان”.
وقالت قادر لـ/المعلومة/، إن" عصابات الجولاني الارهابية تمارس إرهاباً ممنهجاً ضد العراقيين، وسط صمت الجهات الرسمية وتقاعس المجتمع الدولي عن الردع”.
وطالبت قادر الجهات الحكومية “بتحمل مسؤولياتها فوراً لتأمين حماية الزوار العراقيين”، محذرة من أن تجاهل هذه الانتهاكات “سيشجع التنظيمات الإرهابية على توسيع نطاق هجماتها واستهداف المزيد من المواطنين”.
من جانبه، دعا عضو الإطار التنسيقي عدي عبد الهادي وزارة الخارجية إلى اتخاذ موقف رسمي عاجل ضد الدعوات المتطرفة والتحريضية التي تستهدف العراقيين في سوريا.
وقال عبد الهادي في حديث لـ/المعلومة/، إن "الحكومة مطالبة بحماية مواطنيها ومنع أي تجاوزات تهدد حياتهم وسلامتهم”.
وتشير مصادر محلية إلى أن مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تهديدات علنية بحق العراقيين احتجاجاً على أحكام قضائية صدرت بحق إرهابيين سوريين، ما يزيد من خطورة الوضع ويجعل حماية المدنيين العراقيين مسؤولية عاجلة لا تحتمل التأجيل.انتهى/25ق
