ييني شفق: صراع داخل معسكر ترامب بشأن سلوك الكيان الإسرائيلي

المعلومة/ ترجمة..
اكد تقرير لصحيفة ييني شفق التركية، الثلاثاء، ان الحرب الجارية داخل معسكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبعادًا جديدة، فالشعار المُميز لهذا المعسكر هو "أمريكا أولًا"، حيث يُشير هذا الشعار إلى سياسة خارجية تُركز حصريًا على تعزيز المصالح الأمريكية و كان ترامب قد تعهد بإخراج الولايات المتحدة من "الحروب التي لا تنتهي" التي استنزفت دماء الأمريكيين وأموالهم. 
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/، انه " ومع ذلك فإن أكبر عقبة أمام "أمريكا أولًا" هي دعم الولايات المتحدة غير المشروط لإسرائيل، فحروب أمريكا في الشرق الأوسط لا تخدم سوى مصالح إسرائيل وهذا هو مصدر الخلاف داخل معسكر "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا"، حيث  يشعر جزء كبير من مؤيدي "أمريكا أولاً" بانزعاج من نفوذ إسرائيل على الولايات المتحدة،  ولهذا السبب، اصطدمت شخصيات بارزة من مؤيدي "أمريكا أولاً" مثل تاكر كارلسون ومارجوري تايلور غرين مع اللوبي الإسرائيلي ". 
وأضاف التقرير ان " الدعم المقدم للكيان الإسرائيلي اصبح يتضاءل ليس فقط بين القاعدة الديمقراطية، بل أيضًا بين الشباب الجمهوريين، ويحاول الصقور الذين يمثلون الجناح السائد في الحزب الجمهوري التصدي لهذا التوجه، فبالنسبة لهذا الفصيل، تعني "إسرائيل أولاً" و"أمريكا أولاً" الشيء نفسه، ويحاول الجناح المؤيد بشدة لإسرائيل في الحزب إسكات مؤيدي "أمريكا أولاً" من خلال وصف أي تشكيك في إسرائيل بأنه "معاداة للسامية"، ومع ذلك، تفشل هذه الجهود في إيقاف حشد الشباب من مؤيدي "أمريكا أولاً"، بل على العكس، فإنها تؤجج الصراع ويبدو أن السيوف قد سُلّت من قبل الجانبين".
ويحاول نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، الذي يُنظر إليه على أنه زعيم "أمريكا أولاً" بعد ترامب، تحقيق التوازن بين الجانبين، حيث لا يريد فانس أن يخسر دعم مؤيدي "أمريكا أولاً" الذين يؤكدون على التمييز بين "أمريكا أولاً" و"إسرائيل أولاً"، وربط فانس مستقبله السياسي بركوب موجة "أمريكا أولاً"، ويتجنب إظهار دعمه المطلق لإسرائيل.
وأشار التقرير الى انه "مؤخرًا، حضر جيه دي فانس فعاليةً نظمها جمهوريون محافظون شباب في جامعة ميسيسيبي، وقد أثار رده على طالب يرتدي قبعة "أمريكا أولاً" وسأل: "لماذا نمنح المليارات لإسرائيل التي ترتكب التطهير العرقي في غزة؟" ردود فعل غاضبة من الأوساط الصهيونية والمؤيدة بشدة لإسرائيل، كما ذكر الطلاب أن اليهود المتعصبين في إسرائيل يبصقون على المسيحيين المارة". 
وأشار السيناتور الأمريكي تيد كروس الى ان تنامي المشاعر المعادية لإسرائيل لدى اليمين يُنذر بأزمة وجودية لكل من الحزب الجمهوري والولايات المتحدة، وانتقد بشدة الجمهوريين المنتخبين في الكونغرس لفشلهم في الاستجابة لهذا التصاعد في المواقف المعادية لإسرائيل، و في غضون ذلك، حذّرت المنشورات الصهيونية في الولايات المتحدة من أن الحزب الجمهوري قد لا يكون ملاذًا آمنًا للأمريكيين المؤيدين لإسرائيل، كما يُشار أيضًا إلى أن ترامب التزم الصمت وسط هذه النقاشات وهو صمت تجده الدوائر المؤيدة بشدة لإسرائيل مقلقًا للغاية". انتهى/25 ض