الانتخابات العراقية.. تنافس ديمقراطي أم سباق للنفوذ والضغط
المعلومة / تقرير…
مع اقتراب موعد الاقتراع، تواجه العملية الانتخابية في العراق تحديات واضحة تتمثل في محاولات بعض القوى السياسية فرض النفوذ والهيمنة على الناخبين والمرشحين، ما يهدد نزاهة الانتخابات ويضعف ثقة المواطنين بالتجربة الديمقراطية.
وعلى الرغم من تطور الوعي الانتخابي للمواطن العراقي عبر الدورات الانتخابية السابقة، لا تزال بعض القوى تمارس أساليب ضغط متعددة، تشمل الإغراءات المادية، الوعود غير الواقعية، وحتى التهديدات لإجبار بعض المرشحين على الانسحاب من السباق الانتخابي، كما تم رصد ذلك في محافظتي نينوى وإقليم كردستان.
وقال السياسي الكردي سعيد كاكائي لـ/المعلومة/، إن “الممارسات غير الديمقراطية في الحملات الانتخابية تشكل خطراً على نزاهة الانتخابات وتكافؤ الفرص بين المرشحين".
وأشار إلى أن “الدعاية الانتخابية تجاوزت إطار التنافس الطبيعي ووصلت إلى التهديد ومحاولات الإقصاء، بما في ذلك تهديد مقرر تيار الموقف الوطني من قبل ناشطين محسوبين على الحزب الديمقراطي الكردستاني”.
ولفت كاكائي إلى أن “حملات القوى المعارضة تتعرض للتمزيق في الشوارع والساحات، ويتعرض عدد من المرشحين المستقلين للضغط والترهيب بهدف إجبارهم على الانسحاب أو تقييد نشاطهم الانتخابي”، مؤكداً أن هذه الممارسات “تسيء إلى العدالة الانتخابية وتضعف ثقة المواطنين بالنظام الديمقراطي”، داعياً المفوضية العليا والأجهزة الأمنية إلى “تأمين حماية المرشحين وضمان بيئة انتخابية حرة”.
وفي نينوى، كشف مصدر محلي أن “حزب تقدم يمارس ضغوطاً على عناصر الحشد العشائري في جنوب وغرب المحافظة، بهدف استخدام بطاقاتهم الانتخابية للتأثير على نتائج الانتخابات”، موضحاً أن هذه الضغوط تتضمن “التهديد بتأخير الرواتب أو نقل المنتسبين إلى مناطق نائية”، وهو ما دفع شيوخ العشائر لدعوة الحكومة للتدخل السريع لوقف مثل هذه الممارسات.
وطالب نواب وشخصيات سياسية الجهات الرقابية بـ”اتخاذ إجراءات صارمة لضمان نزاهة العملية الانتخابية ومنع استخدام النفوذ أو القوة للتأثير على النتائج”.انتهى/25م