ذي انترسبت: النخب الليبرالية فتحت الباب على مصراعيه امام فساد ترامب

المعلومة/ ترجمة.. 
اكد تقرير لصحيفة ذي انترسبت ، الاحد، ان فساد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مكشوفٌ بجرأة، لكن عقودًا من ترك الأثرياء يلعبون وفق قواعدهم الخاصة مكّنته من ذلك.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/، انه " في ولايته الأولى، بدا دونالد ترامب وكأنه يسعى جاهدًا للفوز بلقب الرئيس الأكثر فسادًا في تاريخ الولايات المتحدة، لكن بعد استغلاله أربع سنوات قضاها على هامش السلطة للتفكير في كيفية تحسين أدائه، سحق جميع منافسيه هزيمةً ساحقةً خلال الأشهر التسعة التي تلت عودته إلى المكتب البيضاوي". 
وأضاف التقرير انه " ونظرًا لقلة العواقب المترتبة على هذه الجولة الأولى من الفساد، تجاهل ترامب وشركاؤه حتى المظهر الخارجي للالتزام بالمبادئ الأخلاقية منذ إعادة انتخابه في تشرين الثاني و تأخرت عملية انتقال الرئاسة بسبب عدم تقديم حملة ترامب إرشادات أخلاقية داخلية لفريق الانتقال، وامتلأت خزائن صندوق التنصيب بملايين الدولارات من المانحين الحريصين على كسب رضا الرئيس، وقد حدد هذا التسول مسار الإدارة".
وتابع انه " في تشرين الأول، تبرع أحد المحسنين لترامب بمبلغ 130 مليون دولار لتجنب ما كان سيُشكل عبئًا سياسيًا كبيرًا، ولتغطية رواتب أفراد الخدمة العسكرية خلال فترة الإغلاق الحكومي، وقد هُدمت المساحة المكتبية التي كانت تشغلها إليانور روزفلت سابقًا بشكل غير رسمي لإفساح المجال لقاعة رقص ضخمة، تُموّل أيضًا من "تبرعات" شركات مثل بلاك روك، وبوز ألين هاميلتون، وشركات تقنية عملاقة مثل آبل وأمازون، وقد ارتفع سعر المشروع من 200 مليون دولار إلى 350 مليون دولار. ومما يزيد الطين بلة، أن المتبرعين على الأرجح سيعتبرون رشاهم التي قدموها إلى أحدث قاعة فعاليات لترامب تبرعات خيرية، كما أوضح الخبير الاقتصادي دين بيكر". 
وأشار التقرير الى انه " في حين أن الفساد الترامبي ملفت للنظر من حيث تواتر ونطاق ومدى شيوعه، إلا أن هذه الإدارة كانت بمثابة النهاية المنطقية لتقليد إفلات النخبة من العقاب الراسخ، حيث تُعدّ إدارة ترامب الثانية مثالًا بارزًا على سوء السلوك الحكومي، لكن هذا النهج بدأ منذ زمن بعيد، حيث وضع كلا الحزبين الأساس. فعلى مدى نصف القرن الماضي، ظلت جرائم الشركات وجرائم ذوي الياقات البيضاء دون أي تطبيق يُذكربحقهم ". انتهى/25 ض