التصويت الخاص يحقق نجاحا.. مشاركة كبيرة وجهود ملموسة

المعلومة / بغداد ..

شهد اليوم الأول من الانتخابات البرلمانية العراقية - التصويت الخاص مشاركة واسعة وانسيابية عالية في مختلف المحافظات، وسط تأكيدات من مفوضية الانتخابات والجهات الأمنية على نجاح العملية دون تسجيل أي خروقات أو مشاكل تقنية.
وأكد عضو مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، عباس الفتلاوي، أن التصويت الخاص شمل أكثر من 1.3 مليون ناخب من منتسبي القوات الأمنية والحشد الشعبي، مبيناً أن الأجهزة الإلكترونية المستخدمة أدت عملها بكفاءة تامة في جميع المراكز الانتخابية. 
وأضاف الفتلاوي أن المرحلة المقبلة ستشهد إجراء التصويت العام بنفس الآلية والتقنيات المستخدمة، معرباً عن أمله في أن تسير العملية الانتخابية القادمة بالمرونة والانسيابية نفسها، مشيداً بالتنسيق العالي مع وسائل الإعلام وجهود اللجنة الأمنية العليا لتوفير بيئة آمنة ومستقرة.
من جهته، أشار الخبير في شؤون الانتخابات محمد الزيداوي في تصريح لـ /المعلومة/، إلى أن الانتخابات لم تعد مجرد إجراء دستوري، بل تعبيراً عن إرادة وطنية تسعى لترسيخ الديمقراطية والتغيير عبر صناديق الاقتراع. 
ولفت إلى أن تصويت القوات الأمنية في هذه المرحلة يحمل رسالة اطمئنان للمجتمع ويعكس جاهزية القوات لحماية العملية الانتخابية، داعياً الجميع للمشاركة بكثافة لإعطاء صورة مشرفة عن الالتزام الوطني.
وفي المنطقة الخضراء ببغداد، أعلنت المفوضية ارتفاع نسبة المشاركة في التصويت الخاص إلى 87%، مؤكدة انسيابية تامة للعملية وانتظام عمل الأجهزة التقنية، حيث تغني الكاميرا المستخدمة في التحقق عن بصمة الناخب في حال تعذر قراءتها، ما يعكس التطور في إجراءات الاقتراع.
أما في محافظة ديالى، فقد نفت مفوضية الانتخابات ورود أي شكاوى رسمية بشأن مخالفات في التصويت الخاص، مع تسجيل نسب إقبال جيدة تتراوح بين 60 و70%، مؤكدة عمل الأجهزة الفنية بكفاءة عالية دون تسجيل أية معوقات أو تأخير، حيث ستغلق صناديق الاقتراع وفق المواعيد المحددة دون تمديد.
وفي الأنبار، أشار المتحدث باسم مفوضية المحافظة قتيبة محمود العلواني، في حديث لـ /المعلومة/، إلى عدم تسجيل أي خروقات أمنية أو انتخابية خلال التصويت الخاص لمنتسبي القوات الأمنية، مبيناً افتتاح 48 مركز اقتراع خاص بعدد 363 محطة، وعدد المصوتين من القوات الأمنية الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم يصل إلى 107 آلاف منتسب.
على الصعيد الأمني، أعلنت وزارة الداخلية عن خطة أمنية متطورة لتأمين الانتخابات تعتمد بشكل كبير على التقنيات الحديثة مثل كاميرات المراقبة والجهد الاستخباري، مع تقليل الانتشار العسكري التقليدي في الشوارع. 
وذكر الناطق باسم الوزارة العقيد عباس البهادلي أن التوجيهات الصادرة تؤكد حيادية القوات الأمنية ووقوفها على مسافة واحدة من جميع الأطراف السياسية، بما يضمن انتخابات نزيهة وشفافة. 
وأكد أن التواجد الأمني داخل المراكز الانتخابية سيكون منظمًا ومحدودًا لحماية العملية دون التأثير على سيرها، مع متابعة نقل صناديق الاقتراع والبيانات إلى المركز الوطني لإعلان النتائج.
ويأتي هذا الاستحقاق الانتخابي في ظل تطلعات كبيرة لدى العراقيين لتعزيز النظام الديمقراطي، وتحقيق استقرار سياسي وأمني يعزز الثقة بين المواطن والدولة، ما يجعل هذه الانتخابات محطة مهمة في مسيرة العراق نحو بناء دولة المؤسسات.انتهى 25/س