السوداني خارج المعادلة.. الإطار التنسيقي يعلن الكتلة الأكبر ويغلق الباب أمام الولاية الثانية

المعلومة/ بغداد...

ولدت الكتلة الاكبر من داخل الاطار التنسيقي حيث اعلن عن ذلك مساء امس الاثنين في بيان رسمي وذلك بمشاركة مجمل الكتل المنضوية داخل الاطار بما فيها ائتلاف السوداني، الامر الذي جعل الصورة اكثر وضوحا عن شكل وخارطة العملية السياسية للمرحلة المقبلة، ورغم اعلان الاطار الكتلة الاكبر، الا ان هناك حديث سياسي يؤكد رفض اطراف الاطار لتولي السوداني لرئاسة الوزراء مرة اخرى، وذلك لاسباب متعددة من بينها حضوره مؤتمر التطبيع في شرم الشيخ ومواقف اخرى ابتعد فيها عن الاطار التنسيقي.

ويقول رئيس حركة وجود محمد ابو سعيدة لـ /المعلومة/، ان "قادة الاطار التنسيقي يسعون الى ان تكون الحكومة المقبلة حكومة اغلبية بالتعاون مع الفرقاء السياسيين من باقي المكونات، الا ان السوداني يماطل مع الاطار التنسيقي بهدف تجديد الولاية له مرة اخرى، حيث ان المالكي وبعض الاطراف السياسية الحشدية داخل الاطار تقف بالضد من تجديد الولاية للسوداني، اضافة الى ان الغالبية ترفض تجديد الولاية لعدة اعتبارات وابرزها زيارته الى مصر لقمة شرم الشيخ وابرامه صفقات مع الاردن ومصر وطريقة التعاطي مع بعض الاحداث التي جعلته مرفوضا"، مضيفا ان "هناك مواقف داخلية للسوداني جعلت منه مرفوضا للولاية الثانية، وابرزها صرف مبالغ كبيرة للمشاريع الاستثمارية دون الرجوع الى قادة الاطار التنسيقي وبيان مقدار هذه المبالغ، فضلا عن صرف اموال كبيرة على الحملة الانتخابية، وتوتر الاجواء السياسية بينه وبين باقي اطراف الاطار، كلها مجتمعة جعلت منه مرفوضا للولاية الثانية".

من جانبه، اكد رئيس الهيئة التنسيقية للحراك الشعبي من اجل الحزام والطريق حسين الكرعاوي لـ /المعلومة/، ان "السوداني سعى نحو كسب الجانب الامريكي وفتح الباب امام السعودية من اجل الاستثمار بعد اقرار قانون معني بذلك داخل البرلمان، اضافة الى مشاريع تطبيعية اخرى، حيث ان فتح الباب لاستقبال رافع الرفاعي واعادته للبلاد تقف خلفها دوافع انتخابية على الرغم من ان هذا الشخص كان وراء التحريض الطائفي، حيث ان عودته تمثل تعديا على دماء الشهداء واستهانة بارواحهم"، لافتا الى ان "السوداني يسعى من خلال تحركاته للظفر بالولاية الثانية عبر الاقتراب من الجانب الامريكي وابرام اتفاقات خفية مع بعض الدول على الرغم من وجود توجه سياسي رافض لتكرار وجود هذه الشخصية في السلطة مرة اخرى".

في حين، اعلن الاطار التنسيقي عن تشكيل الكتلة الاكبر والتي تتألف من جميع كياناته وفق الإجراءات الدستورية، وقيامه بالمضيّ بترشيح رئيس الوزراء للمرحلة المقبلة، حيث قرر في بيان تلقته /المعلومة/، تشكيل لجنتين قياديتين: الأولى تُعنى بمناقشة الاستحقاقات الوطنية للمرحلة المقبلة ووضع رؤية موحدة لمتطلبات إدارة الدولة، والثانية تتولى مقابلة المرشحين لمنصب رئيس الوزراء وفق معايير مهنية ووطنية، كما ناقش الاجتماع بإسهاب المعايير المعتمدة لاختيار رئيس الوزراء، إضافة إلى طبيعة البرنامج الحكومي المطلوب بما ينسجم مع التحديات السياسية والاقتصادية والخدمية التي يواجهها العراق، وبما يحقق تطلعات المواطنين في الإصلاح والاستقرار والتنمية. انتهى 25ن