انتي وار : حرب إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني لن تمحو التاريخ

المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لموقع انتي وار الأمريكي المعارض للحرب، الأربعاء، ان حلفاء إسرائيل حول العالم يسعون جاهدين لمساعدة تل أبيب على إعادة بناء رواية مقنعة، ليس فقط فيما يتعلق بإبادة غزة، بل بإرث الاستعمار الإسرائيلي بأكمله في فلسطين والشرق الأوسط.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/، ان "القصة القصيرة المثالية، المبنية على أساطير واختلاقات صريحة - قصة أمة صغيرة تُناضل من أجل البقاء وسط "جحافل من العرب والمسلمين" - تنهار بسرعة، فقد كانت كذبة منذ البداية، لكن إبادة غزة جعلتها غير قابلة للدفاع عنها على الإطلاق".
وأضاف ان " التفاصيل المروعة للإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة  كانت أكثر من كافية لدفع الناس حول العالم إلى التشكيك بشكل جذري في الرواية الصهيونية، وخاصةً الصورة الغربية العنصرية لـ"فيلا في الغابة" التي تستخدمها إسرائيل لوصف وجودها بين السكان المستعمَرين".
وتابع ان " الأمر لم يقتصر على انقلاب الناس حول العالم، بل حتى الأمريكيين انقلبوا ضد إسرائيل بشكل حاسم، و ما بدأ كتوجه مُقلق - من وجهة النظر الإسرائيلية بالطبع - أصبح الآن واقعًا جديدًا لا يقبل الجدل، حيث تشير استطلاعات الرأي الوطنية إلى ارتفاع دعم الفلسطينيين بين البالغين الأمريكيين، حيث يقول 33 بالمائة الآن إنهم يتعاطفون أكثر مع الفلسطينيين - وهي أعلى نسبة حتى الآن، بزيادة قدرها ست نقاط مئوية عن العام الماضي".
وأوضح انه " حتى الأغلبية المؤيدة لإسرائيل التي كانت راسخة بين الجمهوريين بدأت تلين لصالح الفلسطينيين، حيث يؤيد 35 بالمائة من الجمهوريين قيام دولة فلسطينية مستقلة، بزيادة كبيرة عن 27 بالمائة في عام 2024، مما يُظهر تحولًا واضحًا في شريحة من القاعدة  في الحزب الجمهوري".
وبين التقرير ان " الحكومة الإسرائيلية  تخوض الآن حربًا إعلامية بكل ما أوتيت من قوة، وهي تُركز على دس الأكاذيب الإسرائيلية المُدبرة في الخطاب السياسي، وحجب وجهة النظر الفلسطينية بقوة، لذا فإن التقارير الأخيرة عن حملة إسرائيلية لكسب تأييد وسائل التواصل الاجتماعي من خلال منح ملايين الدولارات لتيك توك وغيره من المؤثرين على هذه المنصات، ليست سوى جزء بسيط من حملة ضخمة ومنسقة".
وواصل التقرير انه " لطالما كانت إسرائيل مهووسة بالسيطرة على السرد على ويكيبيديا، وهي استراتيجية سبقت الإبادة الجماعية الحالية في غزة، حيث تؤكد تقارير تعود إلى عام ٢٠١٠ أن جماعات إسرائيلية أقامت دورات تدريبية خاصة في "التحرير الصهيوني" لمحرري ويكيبيديا، بهدف صريح يتمثل في إدخال محتوى متحيز للكيان الاسرائيلي وتشكيل مدخلات تاريخية وسياسية رئيسية".
وأشار التقرير الى ان " حملة الرقابة ضد الفلسطينيين والأصوات المؤيدة لهم قديمة قدم الإعلام نفسه، فمنذ البداية، ارتبطت وسائل الإعلام الرئيسية في الغرب هيكليًا بأجندات الشركات المرتبطة بطبيعتها بالمال والسلطة؛ ومن هنا بروز الرأي الإسرائيلي واختفاء المنظور الفلسطيني بشكل شبه كامل لكن هذا لن يستطيع ابدا محو التاريخ وفضح أساليب الرواية الصهيونية ". انتهى/25 ض