الغارديان: الاموال تغير ولاء ترامب لصالح السعودية والخليج

المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية ، الاثنين، ان ما يميز ترامب كتاجر ورجل اعمال بالدرجة الأولى قبل ان يكون رئيسا  هو جعل المال همه الأكبر في التعامل وليس القضايا السياسية والإنسانية وهو ما ينعكس في سلوكه وتغيير ولاءاته بسرعة. 
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " تجاهل ترامب لحقوق الإنسان ووكالات الاستخبارات الأمريكية وتأييده الصارخ للحكام المستبدين في الخليج  ليس بالأمر الجديد، فقد تحوّلت السياسة الخارجية الأمريكية بالفعل بشكل حاسم في هذا الاتجاه منذ كانون الثاني، بمجرد توليه منصبه للمرة الثانية". 
وأكد ترامب أن طائرات الشبح المقاتلة من طراز F-35، التي عُرضت امام ولي العهد السعودي  ستكون معروضة للبيع للسعودية، و لن تكون الصفقة مشروطة، وستكون مواصفات طائرات F-35 السعودية مطابقة لمواصفات تلك التي تمتلكها إسرائيل".
وأوضح التقرير انه " إذا مضت الصفقة قدمًا، فستتعارض مع أحد المبادئ الراسخة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وهو أن إسرائيل دائمًا ما تشتري أفضل المعدات العسكرية، مما يمنحها "أفضلية نوعية" ثمينة على حلفاء الولايات المتحدة الآخرين في المنطقة، وفي تلميحٍ إلى تخليه عن هذا المبدأ، أوضح ترامب أن كلا البلدين سيحصل على الأفضل نظرًا لقربهما من واشنطن".
وقارن غريغوري غوس، الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، طموحات الشراكة الأمريكية السعودية في اقتصاد الذكاء الاصطناعي بتطوير حقول النفط السعودية بقيادة الشركات الأمريكية في ثلاثينيات القرن الماضي.
وشهدت الآونة الأخيرة أحداثًا أخرى أشارت، ولو مؤقتًا، إلى ابتعاد الولايات المتحدة عن الهيمنة الإسرائيلية في سياسة الشرق الأوسط، حيث تضمن قرارٌ صاغته الولايات المتحدة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عباراتٍ حول مسارٍ محتملٍ نحو دولة فلسطينية مستقلة، على الرغم من الجهود الإسرائيلية اليائسة لحذف هذا البند".
وقالت سنام فاكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز تشاتام هاوس للسياسة الخارجية: "انزعج القادة السعوديون من سرعة امتداد الصراع إلى جميع أنحاء المنطقة"، و"على الرغم من صمود وقف إطلاق النار الهش حتى الآن، لا تزال الرياض حذرة من احتمال اندلاع مواجهة أخرى".
ويُجادل بعض المراقبين بأن تحولات الأجواء في الأشهر القليلة الماضية لا تُشير إلى "إعادة ضبط" للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط. ويُشيرون إلى أنه خلف ضجة الزيارة السعودية، ثمة جوانب من النقاش أكثر سطحية مما بدت عليه في البداية. انتهى/ 25 ض