ميدل ايست: بريطانيا تشهد تراجعا تاريخيا في التعاطف مع إسرائيل
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتور البريطانية ، الاثنين، ان الشعور العام في بريطانيا اليوم يختلف اختلافًا ملحوظًا عما كان عليه قبل عامين، فالمجتمع الذي كان يراقب التطورات في الشرق الأوسط من مسافة مريحة، يُعبّر الآن عن موقف أخلاقي أكثر وضوحًا وثقة تجاه الإبادة الجماعية في غزة، ويمكن اعتبار حجم هذا التحول أحد أهم التحولات في مواقف الرأي العام البريطاني تجاه فلسطين في العقود الأخيرة.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/، ان " الأرقام المنشورة في خريف عام ٢٠٢٥ تشير إلى أن التعاطف مع إسرائيل قد انخفض إلى حوالي ١٢ بالمائة ، وهو أدنى مستوى مُسجل، بينما ارتفع التعاطف مع الفلسطينيين إلى حوالي ٣٨ بالمائة في بعض استطلاعات الرأي الوطنية، كما أفاد غالبية المشاركين بأن أفعال إسرائيل في غزة لا يمكن تبريرها أخلاقيًا أو قانونيًا. ومع ذلك، لا تُمثل هذه الأرقام سوى لمحة سطحية عن تحول أعمق يحدث داخل المجتمع البريطاني".
وأضاف انه " لم يكن المحفز الرئيسي لهذا التحول إعادةَ ترتيب المواقف السياسية، أو الضغط الدبلوماسي، أو التغييرات في قيادات الأحزاب، بل حجم الفظائع المرتكبة في غزة ووضوحها، ومع اتساع نطاق الإبادة الجماعية لتشمل استهداف المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين، إلى جانب العقاب الجماعي وتقارير عن انتهاكات واسعة النطاق في مراكز الاحتجاز، فقدت الادعاءات التقليدية حول الدفاع عن النفس التي تزعمها إسرائيل مصداقيتها".
وأشار التقرير الى انه " وعلى مدار العامين الماضيين، شهدت بريطانيا أيضًا موجة غير مسبوقة من التعبئة العامة، وشهدت لندن ومدن رئيسية أخرى بعضًا من أكبر المظاهرات في أوروبا الغربية، والتي استمرت أسبوعًا تلو الآخر دون أن تهدأ، وتطور التضامن من مسيرات الشوارع إلى مخيمات جامعية، ومن المساحات المدنية إلى النقابات العمالية والهيئات المهنية، وصولًا إلى التدقيق البرلماني في صادرات الأسلحة والمسؤوليات القانونية للمملكة المتحدة".
ومن الجدير بالذكر أن هذه الحركة لم تكن بقيادة الفلسطينيين أو العرب أو المسلمين فحسب، بل شاركت فيها أعداد كبيرة من الطلاب والأكاديميين والعاملين في مجال الصحة والقانون والفنانين ورجال الدين ولا تزال التعبئة العامة نشطة على الرغم من تزايد القيود المفروضة على الاحتجاج، مما يشير إلى أن هذا ليس استجابة عاطفية مؤقتة، بل هو تحول أعمق في الوعي العام". انتهى/25 ض