عبود: تظاهرات الطائفة العلوية جاءت رداً على جرائم متصاعدة
المعلومة/ خاص..
أكد رئيس اتحاد العلويين السوريين علي عبود، أن موجة الاحتجاجات التي شهدتها مناطق وجود الطائفة العلوية مؤخراً تأتي في سياق الرد الشعبي على الانتهاكات والجرائم الممنهجة التي ترتكبها بسلطات الجولاني، مشيراً إلى أن ما يجري يعكس استمرار حالة العنف والفوضى التي تعيشها سوريا منذ سنوات.
وقال عبود في تصريح لـ/المعلومة/، إن الاعتداءات التي تستهدف أبناء الطائفة ليست جديدة، بل هي نتيجة طبيعية لـ”سلطة جاءت من حضن الإرهاب ولا تمتلك مشروعاً وطنياً سوى العنف والتخريب”.
وأكد أن التظاهرات العلوية كانت سلمية بالكامل ولم تُسجل خلالها أي خروقات أو أعمال تهدد الأمن، “على عكس تظاهرات أتباع نظام الجولاني التي رافقتها سلوكيات فوضوية وممارسات مسلحة”.
وأوضح عبود أن نهج حكومة الجولاني يقوم على التصعيد وتغذية التطرف، مشيراً إلى أن ما يتعرض له أبناء الطائفة من جرائم “موثق بالأدلة ويعكس شراكة مباشرة للجولاني في الانتهاكات التي طالت المدنيين”.
وأضاف أن الحكومة التي يديرها الجولاني “حكومة أزمة بامتياز، تسعى إلى تفجير الوضع الداخلي بدلاً من احتوائه، الأمر الذي ينذر بتوسع دائرة التوتر”.
وأشار عبود إلى أن استمرار حالة الفلتان الأمني في عدد من المناطق يعكس غياب أي رؤية واضحة لإدارة الشأن العام، محذراً من أن تجاهل هذه الملفات سيؤدي إلى تصاعد الاحتقان الشعبي واتساع رقعة الاضطرابات في ظل غياب سلطة قادرة على ضبط الوضع.
وتوقع مراقبون أن تتواصل التحركات الشعبية خلال الأيام المقبلة، في ظل ما يعتبره المحتجون “تدهوراً متسارعاً” في الوضع الأمني والمعيشي، وسط مطالبات متزايدة بفتح تحقيقات دولية في الانتهاكات ضد الطائفة العلوية وإيجاد مسار سياسي يحد من نفوذ سلطات الجولاني.انتهى25د
