موقع الماني: الشرق الأوسط يختنق بتلوث شديد في الهواء

المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لموقع بي أن أن انتلينيوز الالماني ، الخميس، ان موجة تلوث جوي واسعة النطاق اجتاحت أجزاءً من غرب ووسط آسيا في الأيام الأخيرة، حيث أبلغت كل من إيران والعراق وسوريا والكويت، وحتى أوزبكستان، عن جودة هواء خطرة أو متدهورة بشكل حاد.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " طقس الخريف الراكد، والرياح الضعيفة، وانخفاض درجات الحرارة تضافرت مع الانبعاثات الصناعية، وعوادم المركبات، وحرق النفايات على نطاق واسع، لإنتاج ضباب إقليمي كثيف يؤثر على مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء آسيا".
وأضاف " استمر تلوث الهواء المطول في تغطية المدن الرئيسية في إيران في 27 تشرين الثاني، حيث سجلت خمس مناطق حضرية مستويات "غير صحية للغاية"، وفقًا لوزارة البيئة في البلاد، وأكدت ذلك شركة جودة الهواء ومقرها سويسرا ، وعلى طول منطقة الخليج ، تصدرت الأهواز القائمة بمؤشر جودة الهواء البالغ 173، مدفوعًا بالجسيمات الدقيقة، بالإضافة إلى الغبار الناعم الناجم عن العواصف الرملية الإقليمية والدخان الناجم عن الحرائق العابرة للحدود". 
وتابع انه " وإلى الجنوب من قلب العراق، تقع دولة الكويت الصغيرة المطلة على الخليج والتي، نظرًا لقربها من البصرة والأهواز في إيران، تعاني الآن أيضًا من وطأة مستويات التلوث ففي مدينة الكويت، تدهورت جودة الهواء أيضًا، مع ارتفاعات متكررة في مستويات التلوث ناجمة عن الانبعاثات الصناعية، وحركة المرور الكثيفة، والغبار الذي تحمله الرياح الموسمية. وقد تفاقم الوضع لدرجة أن المعدات التي تعمل بالديزل وأنشطة البناء الجارية زادت من الضباب الذي يلف أجزاءً من مدينة الكويت، وقد حذرت الهيئات الصحية السكان المعرضين للخطر، بمن فيهم الأطفال وكبار السن، من التعرض للتلوث خلال ساعات ذروة التلوث".
وبين التقرير ان " العراق واجه أزمة تلوث حادة، حيث شهدت بغداد أشد حالات تلوث الهواء انتشارًا وكثافة خلال عام، وعزت المرصد الأخضر ارتفاع الانبعاثات السامة إلى حرق النفايات غير المنضبط حول العاصمة، إلى جانب النشاط الصناعي، وأبلغت المنظمة عن تركيزات عالية من الملوثات الضارة، بما في ذلك ثاني أكسيد الكبريت، مما تسبب في صعوبات في التنفس بين السكان وأدى إلى دخول العديد من الحالات إلى المستشفيات".
وواصل التقرير ان" المرصد حذر من احتمال وقوع حوادث مماثلة في الأسابيع المقبلة، وقد تُجبر الحكومة في نهاية المطاف على إعلان أيام التلوث الشديد عطلًا رسمية في حال عدم تطبيق حلول طويلة الأمد، ولا تزال جودة الهواء في بغداد مصدر قلق كبير، حيث تُصنّف المدينة باستمرار من بين أكثر المراكز الحضرية تلوثًا في العالم، وتُظهر عمليات الرصد الأخيرة أن الجسيمات الدقيقة تتجاوز في كثير من الأحيان حدود السلامة الدولية، وخلال أواخر عام 2025، تجاوز مؤشر جودة الهواء 200 في عدة مناسبات، وقد دفعت هذه الارتفاعات المفاجئة الظروف إلى مستوى "غير صحي" أو ما هو أسوأ، مما دفع إلى إصدار تحذيرات متكررة من الصحة العامة للسكان بالبقاء في منازلهم، والحد من الأنشطة الخارجية، واتخاذ تدابير وقائية". انتهى/25 ض