ضابط سابق يفجر فضيحة: القوات البريطانية ارتكبت جرائم حرب في أفغانستان
المعلومة/متابعة ...
أقر ضابط بريطاني كبير سابق، أمام لجنة تحقيق عامة، بأن عناصر من القوات الخاصة البريطانية ارتكبوا انتهاكات خطيرة ترقى إلى جرائم حرب خلال العمليات الليلية في أفغانستان، شملت إعدام مشتبهين وقتل أطفال داخل منازلهم، وذلك وسط علم واسع داخل القيادة دون اتخاذ إجراءات فورية.
وقد أدلى الضابط، المعروف بالرمز N1466 حفاظاً على هويته، بشهادته الأحد ضمن التحقيق المستقل في العمليات التي نفذتها وحدات SAS وSBS بين عامي 2010 و2013. وأكد أن هذه الوحدات قتلت مدنيين عُزلاً، بينهم أطفال قُتلوا وهم في أسرّتهم، كما جرى تزييف أدلة لتبرير عمليات القتل.
وأوضح N1466 أنه يشعر بالندم لعدم إبلاغ الشرطة العسكرية في حينه، لكنه قدّم شكاوى داخلية عام 2015، محذّراً من أن الانتهاكات لم تكن حالات فردية، بل سلوكاً واسع الانتشار داخل القوات الخاصة البريطانية (UKSF).
وجاء التحقيق العام بعد تقارير نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية BBC كشفت فيها عن 54 حالة قتل مشبوهة، وتحدثت عن منافسة بين الوحدات لزيادة "عدد القتلى"، إلى جانب إحباط بين الجنود بسبب إطلاق سراح المشتبهين نتيجة ضعف النظام القضائي الأفغاني.
وتبحث اللجنة حالياً في احتمال وجود تغطية على مستوى عالٍ داخل المؤسسة العسكرية، بعد أن رفضت تحقيقات سابقة توجيه اتهامات على الرغم من وجود أدلة. وتستمر الجلسات لتحديد مسؤولية القيادات ومدى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
وقال رئيس اللجنة، القاضي تشارلز هادون-كيف، إن أهمية التحقيق تكمن في ضمان محاسبة كل من خالف القانون، وفي الوقت نفسه رفع الشبهات عمّن لم يرتكبوا أي خطأ.انتهى/25