تي ار تي: الجيش الإسرائيلي ينهار اثر تداعيات الابادة الجماعية في غزة

المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لشبكة تي آر تي ، السبت، انه مع تزايد محاولات الانتحار ولجوء عشرات الآلاف إلى طلب المساعدة النفسية، يقول علماء النفس إن الجيش الإسرائيلي ينهار تحت وطأة التداعيات الأخلاقية والنفسية للإبادة الجماعية في غزة، وأن هذه الأعباء ستُشكّل المجتمع "الإسرائيلي" لأجيال قادمة.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ انه "و بعد مرور ستة وعشرين شهرًا على الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، يتجلى انهيارٌ خفيٌّ داخل الجيش الإسرائيلي، حيث يتزايد إدراك الإسرائيليين لحقيقة وجود خللٍ ما داخل المؤسسة العسكرية ووجود انهيارٌ شاملٌ في الصحة النفسية".
وأضاف انه "  ووفقًا لوزارة الدفاع الإسرائيلية ، فقد سعى أكثر من 85 ألف جندي إلى تلقي العلاج النفسي منذ تشرين الأول 2023، وهو أعلى رقم يُسجّل في تاريخ  الكيان، كما تبلغ معدلات الانتحار الآن أعلى مستوياتها منذ 13 عامًا. فبين كانون الثاني 2024 وتموز 2025، حاول ما لا يقل عن 279 جنديًا الانتحار، ولقي العشرات حتفهم".
وبين التقرير انه " وفي الأسبوع الماضي فقط، انتحر ضابط احتياط من لواء جفعاتي بعد تعرضه لـ"ضائقة نفسية حادة"، و قال جندي آخر، يبلغ من العمر 21 عامًا فقط، للمشرعين إن مشاركته في الإبادة الجماعية في غزة دفعته إلى حافة الانهيار، وأنه الآن يشعر وكأنه "جثة هامدة".
وتقول عالمة النفس أسود بيزا سافاس"يشير الضرر الأخلاقي إلى الضيق النفسي الناجم عن التعرض لأفعال مشكوك في أخلاقيتها؛ في هذه الحالة، الإبادة الجماعية"، مضيفة ان " الدراسات التي أُجريت على الخدمة العسكرية  أظهرت أن الأحداث المجهدة، مثل التعرض للقتال، تلعب دورًا هامًا في التفكير بالانتحار بين العسكريين".
وبينت سافاس " "عندما نتعمق في فهم الشعور بالذنب، نرى أن التعرض لأحداث قد تُسبب ضررًا أخلاقيًا، وخاصة تلك التي تنطوي على تجاوز من جانب الفرد نفسه، يتبعه شعور طويل الأمد بالذنب، ويؤدي هذا إلى الانعزال عن المجتمع، والعزلة عامل معروف للانتحار". 
ويصف الخبراء هذا الجرح بأنه شعور بالذنب ينتاب الجندي لحظة إدراكه مشاركته في أعمال تتعارض مع القيم التي كان يؤمن بها سابقاً، أو تمكينه لها، أو حتى مشاهدته لها، وبدلاً من مجرد ذكريات الماضي المؤلمة أو فرط اليقظة، يظهر الجرح الأخلاقي على شكل خزي عميق، وشعور بالذنب، واشمئزاز من الذات وبالنسبة للعديد من الجنود، كانت غزة تمثل هذا الشعور تحديداً.
يشار الى انه " ومنذ بدء الإبادة الجماعية في تشرين الأول 2023، قتل الجنود الإسرائيليون أكثر من 70,300 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وأصابوا أكثر من 171,000 آخرين، وفقًا لسلطات الصحة في غزة. انتهى/25 ض