دراسة: تليف الكبد يمهد الطريق لفشل القلب
المعلومة/ متابعة..
كشف باحثون من جامعة "نوفغورود" الروسية عن صلة وثيقة وخطيرة بين تليف الكبد وأمراض القلب، مؤكدين أن تدهور وظائف الكبد يؤدي مباشرة إلى تغييرات هيكلية ووظيفية في عضلة القلب، ما يزيد من احتمالات الوفاة بشكل كبير.
وأثبتت الدراسة أن تليف الكبد يقلل من قوة انقباض القلب تحت الضغط، ويسبب تضخماً في البطين الأيسر، وصولاً إلى استبدال أنسجة القلب بأنسجة ضامة (تليف عضلة القلب).
أوضح التقرير الطبي أن العلاقة بين العضوين "تبادلية"؛ فالمشكلات القلبية الناتجة عن تليف الكبد تساهم بدورها في تفاقم حالة الكبد وزيادة تعقيد المرض، ما يجعل الكشف المبكر عن اختلال وظائف القلب أمراً حاسماً للنجاة.
أبرز نتائج الدراسة الميدانية: شملت الدراسة مرضى تتراوح أعمارهم بين 40 و75 عاماً، وتم تقسيمهم حسب شدة التليف إلى ثلاث فئات:
الفئة (C) الشديدة: أظهرت النتائج تضخم البطين الأيسر لدى 80% من هؤلاء المرضى، مع مضاعفات حادة مثل الاستسقاء ودوالي المريء.
الفئة (B) المتوسطة: سجلت أيضاً نسبة إصابة عالية بتضخم القلب بلغت 80%.
الفئة (A) الخفيفة: بلغت نسبة تضخم البطين الأيسر فيها 40%.
من جانبها، أشارت الدكتورة ناديجدا كوليك، الأستاذة المشاركة في الدراسة، إلى أن اختلال وظائف القلب يتطور تدريجياً مع زيادة شدة التليف. وحذرت من أن المرضى قد يعانون من اختلال قلبي حتى لو كانت مؤشرات ضغط الدم لديهم تبدو "طبيعية"، مؤكدة أن مراقبة القلب ضرورية جداً لمصابي الفئتين (B) و(C) تحديداً.
وخلصت الدراسة إلى أن تحاليل الدم لدى هؤلاء المرضى غالباً ما تُظهر فقر دم وانخفاضاً في البروتينات وارتفاعاً في إنزيمات الكبد، وهي مؤشرات يجب أن تدفع الأطباء لفحص الحالة القلبية فوراً. انتهى 25