توقع امريكي لتمرد فنزويلي بعد الغزو

المعلومة/ ترجمة ... 
اكد تقرير لموقع كومباكت الأمريكي ، الأربعاء، انه في ذروة غزو العراق، واجهت القوات الأمريكية تمرداً عنيفاً شنّه مقاتلون ينتمون إلى طيف واسع من الحركات السياسية والتوجهات الدينية. 
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ انه " لم يكن واضحاً آنذاك الدور الذي لعبته دولة مجاورة في تسهيل هذا الهجوم، فقد قامت شبكة عابرة للحدود بتهريب متشددين ارهابيين عبر ما يُعرف بـ"خطوط التسلل" إلى العراق بهدف صريح هو تأجيج الصراع، وكان بشار الأسد، الديكتاتور السوري المخلوع، في قلب هذه الجهود، إذ كان يأمل في استغلال الفوضى في العراق المجاور لردع التدخل الأمريكي في بلاده".
وأضاف التقرير انه " ويلوح في الأفق سيناريو مشابه في نصف الكرة الغربي مع تهديد غزو أمريكي لفنزويلا. فإذا دخلت القوات الأمريكية فنزويلا، ستواجه تمرداً قد يكون أكثر تنظيماً وخبرة، ولا يقل فتكاً عن ذلك الذي واجهته في العراق".
وتابع ان " من بين اهم تلك الجهات في فنزويلا جيش التحرير الوطني الكولومبي وهي جماعة متمردة ماركسية لينينية، معادية للولايات المتحدة، متمرسة في القتال، ومتجذرة بعمق في شبكات التهريب الإقليمية، وعلى عكس المقاتلين في العراق، يمتلك جيش التحرير الوطني عقودًا من الخبرة القتالية في تضاريس وعرة، ويفرض هيكل قيادة منضبطًا، كما يتمتع الجيش بملاذ آمن عبر الحدود في كولومبيا وفنزويلا، ويحافظ على تنسيق وثيق مع قوات الأمن التابعة لنيكولاس مادورو و من شبه المؤكد أن أي انتشار أمريكي على الأراضي الفنزويلية سيؤدي إلى تمرد طويل الأمد وعنيف من جانب جيش التحرير الوطني وحلفائه".
وأوضح التقرير"تأسس جيش التحرير الوطني في أوائل الستينيات على يد كهنة كاثوليك متشددين استلهموا من الثورة الكوبية، وتلقى تدريبه في كوبا في عهد فيدل كاسترو متأثرًا بنظرية تشي جيفارا "بوكو"، التي تصورت إمكانية قيام مجموعات صغيرة من المقاتلين بإشعال ثورة أوسع،  ومنذ البداية، دمج جيش التحرير الوطني عناصر من لاهوت التحرير مع إطار أيديولوجي ماركسي لينيني. بقيادة كاثوليكيين رومانيين متشددين ذوي نزعة ثورية مناهضة للإمبريالية، نادت الجماعة بالعدالة الاجتماعية لسكان الريف الكولومبي الفقراء، بينما نددت في الوقت نفسه بالشركات متعددة الجنسيات والنخب الأوليغارشية في بوغوتا". 
وأشار التقرير الى انه " ومن فيتنام إلى العراق وأفغانستان، خاض الجيش الأمريكي مرارًا وتكرارًا معارك ضد حركات التمرد في جميع هذه الحروب، فشلت القوات الأمريكية في تحقيق انتصارات حاسمة ضد خصوم غير نظاميين، سواء كان ذلك بسبب تقييدها بقوانين الحرب والأعراف الأخلاقية، أو بسبب الصعوبة الجوهرية المتمثلة في تحديد هوية المقاتلين السريين وهزيمتهم، ولذا فإن الدخول في صراع عسكري آخر ينطوي على خطر تمرد هائل من شأنه أن يغرق أمريكا في حرب أخرى لا نهاية لها". انتهى/25 ض