صحيفة بريطانية: صواريخ ايران الخارقة للتحصينات تحطم قواعد الحرب الاسرائيلية

المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتور البريطانية ، الاحد، انه و بشكل غير مسبوق في أي كيان سياسي آخر، أولت إسرائيل أولوية قصوى لحماية سكانها اليهود، فحرصت على أن يتضمن بناء كل مبنى، من الشقق والمدارس إلى المستشفيات وناطحات السحاب، ملاجئ مضادة للقنابل، لكن هذه الميزة لا تقتصر على توفير ملاذات محصنة لتعزيز قدرة المجتمع على الصمود في وجه الهجمات فحسب، بل إنها تمنح آلة الحرب الإسرائيلية ميزة بدائية لكنها فتاكة: القدرة على توجيه ضربات استباقية إلى دول معادية ومدنييها كعقاب جماعي، مع حماية إسرائيل من أي رد فعل انتقامي ولو جزئي.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ انه " في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أقوى منافسي إسرائيل في الشرق الأوسط، يجري تطورٌ غير هادئ يُهدد بتقويض حسابات إسرائيل الراسخة، حيث يبدو أن إيران تُحضّر لنشر صواريخ باليستية محلية الصنع قادرة على اختراق الملاجئ التي اعتمد عليها الإسرائيليون بثقة تامة للحماية".  
وأضاف "  صُممت الأغلفة الفولاذية المقواة لهذه الصواريخ خصيصًا لاختراق الحواجز الواقية للمخابئ المحصنة، وتعظيم الطاقة الحركية، والاعتماد على الجاذبية والسرعة والخصائص الديناميكية الهوائية لتوليد ضغط هائل عند الاصطدام، وبمجرد نشرها، ستجعل هذه الصواريخ ملاجئ إسرائيل عرضة لهجمات لم تُصمم أصلًا لمقاومتها، مما يُحيد إحدى أهم مزايا إسرائيل العسكرية، ويُشكل، ولأول مرة، تهديدًا مباشرًا لسلامة سكانها حتى في أكثر المناطق أمانًا".
وتابع انه " وكما تجلى مؤخراً في ثلاث جولات من الدمار الذي لحق بالبنية التحتية نتيجةً لهجمات صاروخية إيرانية انتقامية على جبهتها الداخلية في عامي 2024 و2025، فإن هذه الهجمات تُلحق أضراراً جسيمة. فقد أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الإسرائيليين، وتعطيل الحياة اليومية، بل ودفع آخرين إلى الفرار إلى الخارج في حالة من الذعر". 
وأشار التقرير الى انه " وبغض النظر عن التحديات اللوجستية المتعلقة باعتراض الصواريخ، لا تزال إسرائيل تعمل انطلاقاً من يقينها بأن سكانها (على عكس عدوها) قادرون على الاحتماء بشكل جماعي وآمن في حال وقوع هجوم، لكن إذا تمكنت إيران من اختراق هذا الاحتماء، فستُجبر إسرائيل على إعادة النظر سريعاً في استراتيجيتها العسكرية والتحول من الضربات الاستباقية إلى وضعيات دفاعية أكثر، لأن هذا السيناريو سيمثل تحدياً وجودي".

وبين التقرير ان " هذا سيؤدي بدوره إلى تكلفة باهظة، عسكريًا وسياسيًا، وسيُغير حسابات المخاطر والعوائد التي تُشكل أساس العقيدة العسكرية الإسرائيلية، مما يُجبرها على إعادة النظر في تحليل التكلفة والعائد لضرباتها الاستباقية، ولذا إن التحول نحو تكتيكات دفاعية أكثر سيعني التخلي عن عنصر العقاب الجماعي الذي لطالما كان حجر الزاوية في التفوق العسكري الإسرائيلي، كما سيكشف عن نقاط ضعف إسرائيل، وقد يُشجع خصومها على اتخاذ إجراءات أكثر عدوانية". انتهى/25 ض